أكد د.إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، أن الحكومة اللبنانية أدانت بشدة الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، مشيرًا إلى أن تصريحات الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام ووزارة الخارجية اللبنانية جميعها تؤكد أن لبنان دولة ذات سيادة، وأن هناك ضرورة للضغط الإقليمي والدولي على إسرائيل لوقف هذه الهجمات.
أضاف تركي، عبر مداخلة هاتفية مع فضائية "إكسترا نيوز"، أن إسرائيل تتصرف وكأنها تعود إلى "العصور الوسطى"، مشيرًا إلى إفراطها في استخدام القوة واستهداف مناطق مدنية، مدّعيًا أن هذه الهجمات تستهدف في المقام الأول تدمير قدرات حزب الله، لكنها تشمل، أيضًا، تدمير مقدرات الشعب اللبناني بشكل عام.
أوضح أن هذا التصرف لا يقتصر على لبنان فقط، بل يشمل أيضًا هجمات إسرائيلية على سوريا وغزة والضفة الغربية، ما يشير إلى أن إسرائيل تجهز الأرض لحرب واسعة النطاق.
وتحدث عن نداءات الحكومة اللبنانية للمجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة وفرنسا، للضغط على إسرائيل لوقف هجماتها، مشيرًا إلى أن هذه النداءات لم تلقَ صدى كافيًا، خاصة في ظل الدعم الأمريكي غير المحدود لإسرائيل.
وفيما يخص الخطاب الأخير لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وصف "إسماعيل" تصرفات الحكومة الإسرائيلية بأنها بعيدة عن قيم السلام والاستقرار، مشيرًا إلى أن إسرائيل تسعى إلى تدمير كل ما تحقق من تقدم في المنطقة من خلال سياسات القوة والغطرسة.