دفعت الحرب التجارية العالمية وقرار تحالف "أوبك بلس" بزيادة إنتاج النفط، قطاع الطاقة الكندي إلى تغيير استراتيجيته والتركيز بشكل أكبر على التنقيب عن الغاز الطبيعي، بدلًا من النفط.
ويأتي هذا التحول بعدما سجلت أسعار النفط العالمية تراجعًا حادًا بنحو 20%، ما أثر بشكل مباشر على الجدوى الاقتصادية لمشروعات التنقيب والإنتاج في كندا. وأكد خبراء في قطاع الطاقة أن هذا الانخفاض في الأسعار زاد من ضغوط السوق على الشركات الكندية، التي باتت ترى في الغاز الطبيعي خيارًا أكثر استقرارًا وربحية في ظل التقلبات الحالية.
وأوضح محللون أن الغاز الطبيعي يشهد طلبًا متزايدًا عالميًا، خاصة مع توجه العديد من الدول إلى تنويع مصادر الطاقة والاعتماد على مصادر أقل تلويثًا للبيئة، ما يفتح أمام كندا فرصًا جديدة لتعزيز صادراتها من الغاز المسال.
يُذكر أن كندا تعد من كبار منتجي النفط والغاز في العالم، وتمثل صادرات الطاقة جزءًا رئيسيًا من اقتصادها. غير أن التطورات الجيوسياسية الأخيرة والتحولات في ديناميكيات السوق العالمية فرضت على القطاع البحث عن بدائل استراتيجية لضمان استدامة النمو والحفاظ على تنافسيته الدولية.