إعلامي سوداني لـ"الدستور": عودة اللاجئين إلى الخرطوم خطوة حيوية في مسار استعادة الحياة الطبيعية خليج نيوز

إعلامي سوداني لـ"الدستور": عودة اللاجئين إلى الخرطوم خطوة حيوية في مسار استعادة الحياة الطبيعية خليج نيوز
إعلامي سوداني لـ"الدستور": عودة اللاجئين إلى الخرطوم خطوة حيوية في مسار استعادة الحياة الطبيعية خليج نيوز

أكد الإعلامي السوداني عثمان فضل الله، إن الأشهر الأخيرة تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد اللاجئين السودانيين العائدين إلى السودان من دول الجوار، في ظاهرة تعكس تحوّلات متداخلة في الواقع الإنساني والأمني داخل السودان وخارجه.

وأوضح فضل الله في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذه العودة تأتي في ظل ظروف معقدة، حيث لا تزال مناطق عديدة تعاني من هشاشة أمنية، بينما تظهر في مناطق أخرى مؤشرات على نوع من الاستقرار النسبي أو دعينا نسميه "الاستقرار القلق".

وتابع: "تُمثل عودة اللاجئين السودانيين خطوة حيوية في مسار استعادة الحياة الطبيعية، وبداية ضرورية لإعادة بناء النسيج الاجتماعي والاقتصادي. كما أنها تعكس توق السودانيين للانفكاك من أوضاع النزوح القسري التي أنهكت الأسر على مدى عامين كاملين. عودة الأفراد إلى مناطقهم — حتى وإن كانت غير مكتملة الخدمات أو غير آمنة بالكامل — تدل على إرادة قوية للبقاء والمقاومة، وتضع المجتمع الدولي والسلطات أمام مسؤولية مضاعفة لضمان الأمن وتوفير مقومات العيش الكريم".

العودة باتت ممكنة في مناطق محددة

وأضاف الإعلامي السوداني أنه من الناحية الواقعية، العودة ليست سهلة، لكنها باتت ممكنة في مناطق محددة، لا سيما تلك التي شهدت تراجعًا في حدة الاشتباكات أو تواجدًا محدودًا للمجموعات المسلحة، في المقابل، هناك مناطق لا تزال تشهد أوضاعًا أمنية غير مستقرة، تجعل العودة محفوفة بالمخاطر. وتُشير تقارير منظمات محلية ودولية إلى أن بعض العائدين يضطرون للإقامة في أطراف المدن أو القرى دون بنية تحتية أو حماية كافية.

وأكد فضل الله أن الحديث عن "استقرار نسبي" صحيح إلى حد ما، لكنه يظل مؤقتًا وهشًا، إذ لا ينبع من اتفاقات سياسية واضحة أو ترتيبات أمنية دائمة، بل من واقع فرضته توازنات القوى أو الانهاك العسكري في بعض المناطق، هذا الوضع لا يضمن بالضرورة استمرار الأمان، ما يجعل العودة محفوفة بالتحديات ما لم تتوفر ضمانات أمنية وإنسانية حقيقية.

واختتم فضل الله تصريحاته قائلا: "في المحصلة، فإن تزايد أعداد العائدين يستدعي اهتمامًا عاجلًا من المجتمع الدولي، والمنظمات الإنسانية، والسلطات المحلية، لضمان أن تكون العودة طوعية، آمنة، وكريمة — لا اضطرارية ولا مجازفة في ظل الغموض السياسي والأمني الراهن".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الأهلي يفلت من ريمونتادا بتروجيت ويفوز (3-2) في الظهور الأول للنحاس بالدوري
التالى برج الجوزاء.. حظك اليوم الثلاثاء 1 إبريل 2025.. لا تنشغل بالماضي - خليج نيوز