بعد 100 يوم من توليه الرئاسة.. ترامب يواجه أزمة ثقة حادة في أوكرانيا - خليج نيوز

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

- استطلاع: القلق الأوكراني يشمل آليات تطبيقه ولا يقتصر على تباطؤ جهود السلام

- الأرقام الجديدة تعكس انقلابًا في المزاج العام.. الثقة في ترامب لم تتجاوز 7.4%

 

يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أزمة ثقة متصاعدة في الشارع الأوكراني، بعد مرور 100 يوم فقط على توليه مهام الرئاسة، حيث كشف استطلاع حديث أن نحو 90% من الأوكرانيين لا يثقون به، في تراجع حاد مقارنة بنسبة الثقة التي بلغت 44.6% في نوفمبر 2024.

الاستطلاع الذي أجراه مركز "أوروبا الجديدة" بالتعاون مع مؤسسة "إنفو سابينس" في منتصف أبريل 2025، يأتي ضمن تقليد سنوي يقيس مدى ثقة المواطنين الأوكرانيين بالقادة الدوليين، وقد أظهرت نتائجه هذا العام تحولًا جذريًا في نظرة الشارع تجاه ترامب.

وكان نحو نصف المشاركين في استطلاع العام الماضي قد أعربوا عن ثقتهم بالرئيس الأمريكي قبل تسلّمه المنصب، وهي نسبة اعتُبرت مرتفعة مقارنة بنظرائهم في أوروبا الغربية، حيث بلغت الثقة في ترامب 16% فقط في فرنسا، و30% في المملكة المتحدة، بينما وصلت إلى 37% في المجر، وفقًا لاستطلاع سابق أجراه مركز "بيو".

ويُرجع مراقبون هذا الارتفاع النسبي في أوكرانيا حينها إلى الإحباط من سياسة إدارة جو بايدن تجاه كييف، وإلى آمال واسعة في وعود ترامب بتحقيق السلام. لكن الأرقام الجديدة تشير إلى انقلاب في المزاج العام، إذ لم تتجاوز الثقة في ترامب حاليًا 7.4%، مقابل 89% أعلنوا عدم ثقتهم فيه، ما يعكس خيبة أمل واسعة من توجهات الإدارة الأمريكية الجديدة.

ورغم أن ترامب سبق أن أبدى مرونة في مواقفه السياسية، منها تراجعه عن بند الانتخابات الرئاسية الإلزامية ضمن خطته للسلام، إلا أن التراجع الحاد في شعبيته لا يبدو مجرد رد فعل عابر، بل تعبير عن مخاوف متزايدة من سياسة واشنطن التي يُنظر إليها في بعض الأوساط الأوكرانية على أنها أقرب إلى الرؤية الروسية منها إلى القانون الدولي، بحسب محللين.

ويُظهر الاستطلاع أيضًا أن القلق الأوكراني لا يقتصر على تباطؤ جهود السلام، بل يشمل آليات تطبيقه. فبينما يصر ترامب على أن الوقت لم يحن بعد لمناقشة الضمانات الأمنية لكييف، تؤكد نتائج استطلاع العام الماضي أن 64.1% من الأوكرانيين يرفضون أي مفاوضات مع موسكو دون ضمانات غربية واضحة، في ظل مخاوف من استئناف روسيا للحرب بعد أي هدنة مؤقتة.

ومع مراقبة المجتمع الأوكراني الدقيقة لمواقف القادة الأجانب، تبقى الأنظار متجهة إلى ما إذا كان ترامب سيأخذ هذه المؤشرات على محمل الجد. فبحسب تقارير "أوروبا الجديدة"، شهدت شعبية بعض القادة الأجانب ارتفاعًا ملموسًا نتيجة مواقف داعمة لأوكرانيا.

ولعل إعادة النظر في مقاربته السياسية تجاه الأزمة، قد تفتح الباب أمام تغير جديد في المؤشرات، بحيث تتحول نسبة الـ90% الرافضة له اليوم إلى دعم حقيقي في المستقبل، إذا ما لمس الأوكرانيون التزامًا واضحًا من واشنطن بدعمهم في مواجهة العدوان.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق جرمانا تستعيد هدوءها: اتفاق أمني ينزع فتيل التوتر وسط رفض للتدخل الإسرائيلي
التالى والد الطفل ياسين: شوفت العذاب.. وفضلت آخد حق ابنى بالقانون خليج نيوز