انتقد مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون، الدور المزدوج الجديد لماركو روبيو، كوزير للخارجية ومستشار مؤقت للأمن القومي الأمريكي، واصفًا الأمر بأنه "غريب تمامًا وقد يجعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يبدو سيئًا".
وقال بولتون، أحد مستشاري الأمن القومي لترامب خلال فترة ولايته الأولى، حسبما أوردت صحيفة (ذا هيل) الأمريكية، "إن البيت الأبيض كان من المفترض أن يعلن عن خليفة مستشار الأمن القومي مايك والتز على الفور، وحقيقة أنه لم يكن لديهم خليفة له، أظهرت عدم استعدادهم للإعلان عن ذلك، كما أن شغل روبيو لهذا المنصب مؤقتًا أمر غريب تمامًا".
وأضاف بولتون "أن إعادة تشكيل قيادة الفريق الأمريكي تشير إلى أن ترامب يفتقر إلى استراتيجية مناسبة".
وتابع" أن ترامب عين والتز في هذا المنصب لأنه كان يتوقع منه الولاء، ولكنه أقاله بعد تورطه في فضيحة تتعلق بتسريب محادثات عبر تطبيق "سيجنال" في مارس الماضي، حيث أضاف والتز بالخطأ رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك"، جيفري جولدبرج، إلى المحادثات التي تضمنت معلومات حساسة بشأن توقيت الضربات العسكرية الأميركية في اليمن".
وأعلن ترامب، أمس الأول الخميس، ترشيح مايك والتز لمنصب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، فيما سيشغل ماركو روبيو منصب مستشار الأمن القومي بالإضافة إلى منصبه الحالي كوزير خارجية.
وقال ثلاثة مسؤولين كبار في البيت الأبيض" إن روبيو سيشغل منصب مستشار الأمن القومي للولايات المتحدة لمدة ستة أشهر على الأقل"، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن روبيو أصبح أول مسئول أمريكي منذ هنري كيسنجر يجمع بين منصبي مستشار الأمن القومي ووزير الخارجية في آن واحد.
ويذكر أن كيسنجر شغل نفس المنصبين من 1973 إلى 1975، لكن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين قالوا إن التحديات العالمية اليوم لا تُقارن بما واجهته واشنطن قبل عقود.