أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن توقيع اتفاق المساهمين لإنشاء مصنع محلي لإنتاج أكياس وقِرَب جمع الدم بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، يمثل نقطة انطلاق مهمة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع بالغ الحساسية كقطاع الصناعات الطبية، مشيرا إلى أن الاتفاق يعكس جدية الدولة في دعم القطاع الطبي باعتباره أحد ركائز الأمن القومي.
توطين الصناعات الحيوية
وأوضح "الجندي"، أن المشروع يأتي في إطار التوجهات الاستراتيجية للدولة نحو توطين الصناعات الحيوية ونقل التكنولوجيا المتقدمة، لا سيما في قطاع الرعاية الصحية، موضحا أن هذا المشروع سيساهم في تلبية 100% من احتياجات السوق المحلية من أكياس وقِرَب الدم، فضلًا عن التصدير إلى أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو ما يعكس حجم الطموح القومي لإنشاء قاعدة صناعية طبية متكاملة قادرة على المنافسة إقليميا ودوليا، ومحققة لعائدات اقتصادية ملموسة، وخاصة بالعملة الأجنبية.
الشراكة الدولية يتيح فرصة حقيقية لنقل الخبرة والمعرفة الفنية إلى الكوادر المصرية
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن المشروع ينسجم مع رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة تعزيز التصنيع المحلي في القطاعات ذات الأولوية، وعلى رأسها الصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية، خاصة في ظل التحديات العالمية الحالية المتعلقة بسلاسل الإمداد، مشددا على أن هذا النوع من الشراكات الدولية يتيح فرصة حقيقية لنقل الخبرة والمعرفة الفنية إلى الكوادر المصرية، معتبرا اختيار المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالعين السخنة لتوطين المشروع خطوة مهمة تعكس حسن التخطيط والاستفادة من المزايا اللوجستية والمحفزات الاستثمارية التي توفرها الدولة، مما يجعل من المصنع الجديد مركزا محوريا في سلاسل التوريد الطبية.
تأهيل الكوادر البشرية
ودعا الجندي إلى ضرورة التوسع في مثل هذه المشروعات النوعية، مع إعطاء أولوية لتأهيل الكوادر البشرية وتدريبها على أحدث تقنيات التصنيع الطبي، لضمان الاستدامة والتطور المستمر، مشيرا إلى أن تعميق التصنيع المحلي في القطاع الطبي لم يعد خيارا، بل ضرورة وطنية لحماية الأمن الصحي للمواطن المصري وتعزيز قدرة الدولة على التصدير والنمو الاقتصادي.