في ذكرى ميلادها| ماجدة.. زهرة السينما التي حاورت الوطن والإنسان بقلب أنثى - خليج نيوز

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحل اليوم الثلاثاء، ذكرى ميلاد الفنانة ماجدة إحدى أيقونات السينما المصرية، التي حملت على عاتقها هموم المرأة والوطن، وأبدعت في أداء أدوار شكلت الوجدان المصري والعربي لعقود، فاليوم نستعيد مسيرة فنية حافلة امتدت لأكثر من نصف قرن، جسدت فيها ماجدة المرأة المتمردة، والزوجة المخلصة، والمناضلة من أجل الحرية.

بداية مبكرة وصعود استثنائي

في السادس من مايو عام 1931، ولدت ماجدة الصباحي في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، اسمها الحقيقي عفاف علي كامل أحمد عبد الرحمن الصباحي، حيث بدأت مشوارها الفني في عمر الخامسة عشرة دون علم أسرتها، حين اكتشفها المخرج سيف الدين شوكت وقدمها في أول أفلامها «الناصح» عام 1949 أمام الفنان إسماعيل ياسين، ومنذ ذلك الحين، بدأت رحلتها الصاعدة بثبات في سماء السينما.

bd4fde7b65.jpg
فيلم هجرة الرسول

سيدة الإنتاج وأول صوت نسائي مستقل

لم تكن ماجدة مجرد ممثلة بارعة، بل كانت رائدة أيضًا في مجال الإنتاج الفني، فقد أسست شركة بعنوان «ماجدة للإنتاج» في خمسينيات القرن الماضي، وأنتجت من خلالها مجموعة من أهم أفلام السينما المصرية، منها فيلم «جميلة» عام 1958، الذي تناول سيرة المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، «هجرة الرسول» عام 1964، «العمر لحظة» عام 1978 الذي وثق روح الجندي المصري بعد نكسة 1967.

أدوار من قلب المجتمع

تميّزت أعمال ماجدة بتنوعها بين الرومانسي والاجتماعي والسياسي والديني. قدّمت أدوارًا خالدة في أفلام مثل: «أين عمري» عام 1956 و«المراهقات» عام 1960، حيث جسدت مشاعر الفتاة المراهقة في صراعها مع المجتمع، «جميلة» عام 1958، الذي يعد أحد أبرز أفلام السيرة الذاتية في السينما العربية، «بنات اليوم» عام 1956، «بائعة الخبز» عام 1953، «الآنسة حنفي» عام 1954، «أنف وثلاث عيون» عام 1972، «النداهة» عام 1975، وهي أعمال تعكس الواقع المصري بطبقاته المختلفة.

1e4102340a.jpg

تأثير تلفزيوني وإذاعي محدود لكنه مميز

رغم أن التلفزيون لم يشغل حيزًا واسعًا في مشوار ماجدة، إلا أن حضور ماجدة الإذاعي والتلفزيوني كان مؤثرًا، حيث قدمت بعض الأعمال الدرامية في الإذاعة منها: «الكلمة الأخيرة»، «العمر لحظة»، «في سبيل الحرية»، «الحياة قصيرة قصيرة»، «أعلنت عليك الحب» وغيرها، كما شاركت في لقاءات نادرة تركت صدى واسعًا لما اتسمت به من رصانة وثقافة.

حصلت ماجدة على العديد من الجوائز والتكريمات داخل مصر وخارجها، أبرزها من مهرجان دمشق السينمائي الدولي، وبرلين، وفينيسيا الدولي، والقاهرة، كما حصلت على جائزة وزارة الثقافة والإرشاد، فضلًا عن تكريمها من الدولة بمنحها وسام الاستحقاق، تقديرًا لدورها الفني والوطني.

رحيل بلا وداع

رحلت ماجدة في 16 يناير 2020، عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد أن قدمت أكثر من 60 فيلمًا شكلت بها ملامح السينما العربية، وبرحيلها، فقدت الشاشة المصرية واحدة من أنقى وأصدق أصواتها النسائية، وفي ذكرى ميلادها، لا نحيي فقط اسم فنانة كبيرة، بل نحيي إرثًا من الجمال والجرأة والفن الصادق، فلم تكن ماجدة مجرد ممثلة، بل كانت صوتًا نسائيًا سابقًا لعصره، ومثالًا للفنانة الواعية التي اختارت الفن رسالة وضميرًا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وزارة التعليم تُعلن نماذج استرشادية للثانوية العامة 2025 بنظام الأسئلة الجديد خليج نيوز
التالى والد الطفل ياسين: شوفت العذاب.. وفضلت آخد حق ابنى بالقانون خليج نيوز