قنبلة موقوتة في بيتك تهدد خصوبة النساء خليج نيوز

قنبلة موقوتة في بيتك تهدد خصوبة النساء خليج نيوز
قنبلة موقوتة في بيتك تهدد خصوبة النساء خليج نيوز

كشفت دراسات علمية حديثة عن مخاطر صحية جسيمة تهدد النساء بسبب تعرضهن اليومي لمواد كيميائية خفية تتواجد في معظم المنتجات الاستهلاكية.

وتؤكد الأبحاث أن هذه المواد الكيميائية المعطلة للغدد الصماء (EDCs)، المعروفة بـ"المعطلات الهرمونية" تؤثر سلبا على الصحة الإنجابية للمرأة منذ المرحلة الجنينية وحتى سن اليأس.

وهذه المواد التي تتسلل إلى حياتنا اليومية عبر العبوات البلاستيكية ومستحضرات التجميل ومنتجات التنظيف، تحاكي في تأثيرها الهرمونات الطبيعية وتعطل التوازن الدقيق للجهاز الصماوي.

وتحذر البروفيسورة مارغوري فان ديرسن، من التأثيرات التراكمية لهذه المواد، خاصة على الصحة الإنجابية للمرأة. ومن خلال مشروع FREIA البحثي الذي شاركت في قيادته، تم الكشف عن حقائق مقلقة تظهر كيف يمكن لهذه المواد أن تعيث فسادا في الجهاز التناسلي الأنثوي منذ المراحل الجنينية الأولى.

وتشير الأبحاث إلى أن التعرض لهذه المواد الكيميائية، ولو بتركيزات منخفضة، قد يؤدي إلى سلسلة من الاضطرابات تبدأ بالبلوغ المبكر، مرورا بانخفاض عدد البويضات، وصولا إلى تقليل فرص نجاح عمليات الإخصاب المساعد.

والأكثر إثارة للقلق هو أن بعض هذه التأثيرات قد تكون دائمة، حيث يمكن للتعرض في المراحل المبكرة من الحياة أن يترك بصماته حتى عند البلوغ.

والنساء العاملات في بعض المهن مثل صالونات التجميل وخدمات التنظيف يكن أكثر عرضة للخطر، نظرا لتعاملهن اليومي مع منتجات تحتوي على تركيزات عالية من هذه المواد.

كما أن الحوامل يمثلن شريحة حساسة بشكل خاص، حيث يمكن للتعرض لهذه المواد أن يؤثر ليس فقط على صحتهن، بل على الأجيال القادمة أيضا.

ويعمل اتحاد EURION البحثي الدولي، في مواجهة هذا التحدي، على تطوير أدوات أكثر دقة للكشف عن هذه المواد وفهم آليات عملها. وقد أسفرت هذه الجهود حتى الآن عن تطوير مجموعة من الاختبارات التي قد تساعد على تقييم المخاطر بشكل أفضل ووضع معايير أكثر صرامة لاستخدام هذه المواد.

لكن الخبر السار هو أن هناك خطوات عملية يمكن لكل امرأة اتخاذها للحد من تعرضها لهذه المواد. ومن خلال وعي المستهلك واختيار المنتجات بعناية، يمكن تقليل المخاطر بشكل كبير. كما أن التغييرات البسيطة في العادات اليومية، مثل تجنب تسخين الطعام في العبوات البلاستيكية أو غسل الملابس الجديدة قبل ارتدائها، قد تحدث فرقا كبيرا في الحد من التعرض لهذه المواد.

ويؤكد العلماء أن المعرفة هي السلاح الأقوى في هذه المعركة. وكلما زاد وعي المجتمع بمخاطر هذه المواد، زادت القدرة على اتخاذ قرارات مستنيرة تحمي الصحة الإنجابية للمرأة اليوم وللأجيال القادمة في المستقبل.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى مصر تعلن سلسلة فعاليات بمناسبة "يوم أوروبا" - خليج نيوز
التالى الزراعة: نستهدف الوصول لـ 10 ملايين طن قمح هذا العام - خليج نيوز