علاج حب الشباب باستخدام الريتينويدات البروبيوتيك والعلاج الضوئي - خليج نيوز

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يُعد حب الشباب من المشكلات الجلدية الشائعة التي تطال نسبة كبيرة من الأفراد في مرحلةٍ ما من حياتهم وعلى الرغم من تعدد المنتجات المتوفرة لعلاجه، مثل الغسولات، الكريمات، والأدوية الفموية، لا يزال البحث مستمرًا عن حلول علاجية أكثر حداثة وفعالية.

ما هو حب الشباب؟

ووفقا لـiflscience تحدث الإصابة بحب الشباب عندما تنغلق مسام الجلد نتيجة تراكم الدهون الطبيعية (الزهم) وخلايا الجلد الميتة، وهذا الانسداد قد يتسبب بظهور الرؤوس البيضاء أو السوداء، وفي بعض الحالات، قد تتكاثر البكتيريا داخل تلك المسامات، مما يؤدي إلى التهابات وتورمات تؤدي إلى تكون البثور والخراجات.

تعزز بعض العوامل ظهور حب الشباب أو تزيد من حدته، مثل التغيرات الهرمونية أو استخدام أدوية معينة مثل الستيرويدات، وتواجه العديد من النساء تفاقمًا في الحالة قبل بدء الطمث مباشرة، بسبب التقلبات الهرمونية.

تتباين طرق العلاج من اتباع روتين يومي بسيط يشمل تنظيف الوجه وإزالة مستحضرات التجميل، إلى استخدام منتجات متوفرة دون وصفة طبية تحتوي على مواد فعالة مثل حمض الساليسيليك أو البنزويل بيروكسيد التي تساهم في الحد من البكتيريا وتنظيف المسامات.

وفي الحالات المستعصية، قد يوصي الطبيب باستخدام مضادات حيوية، أو كريمات مركزة، أو أدوية فموية مثل الإيزوتريتنويين (أكوتان)، التي تُستخدم في الحالات الشديدة.

ابتكارات طبية جديدة في علاج حب الشباب

يسعى العلماء حاليًا إلى تطوير علاجات أكثر تقدمًا تتميز بفعاليتها العالية وأعراضها الجانبية القليلة.

من أحدث الابتكارات في هذا المجال دواء موضعي يُعرف باسم IDP-126 (تجاريًا كابتريو)، حصل مؤخرًا على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية. يحتوي هذا الجل على تركيبة ثلاثية تضم كليندامايسين (مضاد حيوي)، بنزويل بيروكسيد، وأدابالين (من الريتينويدات).

وقد أثبتت المكونات الثلاثة فاعليتها سابقًا كل على حدة، لكن هذه المرة تم دمجها في علاج موضعي واحد، ليصبح أول تركيبة ثلاثية معتمدة لعلاج حب الشباب في الولايات المتحدة.

وفقًا لتحليل نُشر عام 2024، أظهر هذا المستحضر نتائج إيجابية في تقليل كل من حب الشباب الالتهابي وغير الالتهابي، وتحسين جودة حياة المريض. ورغم ظهور بعض الآثار الجانبية الطفيفة، إلا أن نتائج الدراسات ما تزال بحاجة إلى المزيد من التوسيع لتأكيد أفضليته على العلاجات الحالية.

البروبيوتيك: محور جديد في علاج البشرة

نظرًا لأن البكتيريا تُعد جزءًا من أسباب تفاقم حب الشباب، لطالما استُخدمت المضادات الحيوية لعلاجه. إلا أن ظهور مقاومة البكتيريا للمضادات دفع الباحثين إلى استكشاف طرق بديلة، من بينها البروبيوتيك.

تشير مراجعات علمية حديثة إلى أن استخدام البروبيوتيك - سواء عن طريق الفم أو موضعيًا - قد يساهم في تقليل الالتهابات الجلدية، وظهور البثور، كما يُحسّن من توازن الميكروبيوم الجلدي.

ومع ذلك، لا يمكن اعتبار البروبيوتيك علاجًا نهائيًا في الوقت الراهن. فمعظم الدراسات التي تناولته اعتمدت على عينات صغيرة، واستخدمت أنواعًا مختلفة من البكتيريا، كما تفاوتت مدة العلاج، ما يجعل من الصعب تعميم النتائج. بالإضافة إلى أن معظم هذه الدراسات ركزت على الحالات الخفيفة إلى المتوسطة، مما يحد من إمكانية تطبيق النتائج على الحالات الأكثر شدة.

لهذا السبب، يبقى استخدام البروبيوتيك في علاج حب الشباب خيارًا واعدًا، يحتاج إلى دراسات أوسع وأعمق لتأكيد جدواه.

العلاج بالضوء: بديل غير دوائي

بالنسبة لمن لا يُفضّلون العلاجات الدوائية، يُعد العلاج بالضوء أحد البدائل المقترحة، وقد حاز بعض أنواعه - مثل الأقنعة الضوئية التي تستخدم الضوء الأحمر - على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لاستخدامه في حالات حب الشباب الالتهابي.

لكن رغم هذه الخطوة، ما زال الباحثون يواصلون تقييم مدى فاعلية هذا العلاج على المدى الطويل. فقد خلصت مراجعة علمية نُشرت عام 2024 إلى أن العلاج بالضوء المرئي يُعد آمنًا وفعّالًا، لكنه لا يخلو من التحديات، مثل صغر حجم العينات البحثية، وعدم مقارنة النتائج بعلاجات أخرى، بالإضافة إلى غياب مقاييس موحدة لتحديد شدة الإصابة.

لذلك، لا يزال من الضروري إجراء المزيد من الدراسات المنهجية لتحديد ما إذا كان العلاج بالضوء يمكن أن يكون خيارًا مستدامًا وفعّالًا لعلاج حب الشباب المزمن.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وظائف خالية في بنك القاهرة 2025 - خليج نيوز
التالى والد الطفل ياسين: شوفت العذاب.. وفضلت آخد حق ابنى بالقانون خليج نيوز