الأربعاء 07/مايو/2025 - 02:00 م 5/7/2025 2:00:59 PM

داخل أروقة محكمة الأسرة بزنانيري بالقاهرة، جلست "منى" صاحبة الـ39 عامًا، وعلى وجهها حزن شديد، تنتظر خروج الحاجب لينادي على رقم قضيتها 8965 لسنة 2025، والتي طالبت فيها بالطلاق من زوجها، وبدأت تحكي قصتها قائلة: كنت إنسانة بسيطة وأحلامي وردية وانتهى بي الأمر داخل محاكم الأسرة.
وأضافت: "أنا أم لثلاثة أطفال اتجوزته عن حب منذ 15 عامًا، استحملت كتير، كنت بقول هيتغير، بس كل يوم كان أسوأ من اللي قبله وبدأت علامات العنف بعد أشهر قليلة من الزواج، أول مرة ضربني علشان نسيت أحط الملح في الأكل وقتها بكيت، وهو اعتذر، وقلت يمكن ذلة وانتهى الأمر".
وتابعت "منى": "أصبح الضرب أسلوب حياة وتكرر الأمر، سب، إهانة أمام الأطفال، وتحكم في كل تفاصيل حياتي فكنت ممنوعة أزور أهلي، ممنوعة أخرج، حتى تليفوني معاه 24 ساعة".
وأكملت كل هذه السنوات معه لخوفي على ولادي من المجتمع، ولعدم وجود أى وظيفة أعيش منها، لكن قررت الانفصال بعد ما ابنتي الكبيرة أصيبت بإكتئاب بسبب تصرفات والدها وكانت دائمًا تسألني ليه ساكتة على كل هذه التصرفات، وتقدمت ضده بدعوى طلاق مصحوبة بتقارير طبية تثبت آثار الضرب، وشهادة جارة كانت تسمع صراخها كل ليلة.