تبنى مجمع الفقه الإسلامي، مقترحات الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بشأن تأثيرات الألعاب الإلكترونية، وأدرجها ضمن قراراته الرسمية، مؤكدًا خطورة بعض أنواع هذه الألعاب على القيم الدينية والاجتماعية.
وكان د. عباس شومان، شارك في الدورة الـ16 لمؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي، والذي يعقد في العاصمة القطرية الدوحة في الفترة من ٤-٨ مايو الجاري، على مدار 5 أيام.
وتبنى مجمع الفقه الإسلامي بخصوص الألعاب الإلكترونية، قرارات منها:
١- تفعيل دور الرقابة الأسرية على الأطفال والشباب وتوجيههم للممارسة الألعاب النافعة في مجال التعليم أو التربية المباح واجتناب الضار منها.
٢- منع استيراد الألعاب التي يمكن إنتاجها بعقول عربية وإسلامية حماية لاقتصاد دولنا وتوفيرا لمليارات تنفق على استيراد ألعاب غير مأمونة على فكر وسلوك شبابنا.
٣- تفعيل أجهزة الدولة لتشديد الرقابة على مقاهي الإنترنت التي تتيح للشباب ممارسة الألعاب بمقابل مادي، واتخاذ إجراءات رادعة ضد المخالفين.
٤- النص الواضح على أن ممارسة الألعاب بطريق التسابق المادي من القمار المحرم تحريما قطعيا بنصوص شرعنا.
يذكر أن ألقى الدكتور عباس شومان، كلمة رئيسة في الجلسة العلمية الخامسة بعنوان: «الألعاب الإلكترونية أحكامها وضوابطها».
مشاركة 250 عالماً من 60 دولة
وانطلقت الجلسات العلمية لمؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي، المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي في دورته السادسة والعشرين بمدينة الدوحة، قطر، وستستمر هذه الجلسات خلال الفترة من: 6 – 10 ذي القعدة 1446هـ، الموافق: 4 إلى 8 مايو 2025م.
ويشارك فيها صفوةٌ نيرةٌ من أهل العلم والخبرة من أعضاء وخبراء المجمع، من علماء الشريعة والخبراء المتخصصين في العلوم الإنسانية والطبيعية في هذا العصر، يقدر عددهم بحوالي مئتين وخمسين عالماً، القادمين من ٦٠ دولة من دول العالم.
أهداف مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي
ويهدف مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي في دورته هذه إلى مناقشة ودراسة عددٍ من النوازل والمستجدات المعاصرة في مجالات العبادات والمعاملات، والتمويل والتربية والطب والاتصالات، وذلك بغية بيان الأحكام الشرعية المناسبة من خلال إصدار قراراتٍ شرعيةٍ تحظى بقبولٍ من علماء الأمة في العصر، ويعمل بمقتضاها المسلمون في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي ودول المجتمعات المسلمة.
ثمانية محاور يناقشها المؤتمر
وخصص مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي لهذه الدورة ثمانية محاور، من بينها: قضايا مستجدة في رعاية الطفولة، ودليل الاستصحاب وتطبيقاته في النوازل والمستجدات المعاصرة، والذكاء الاصطناعي : أحكامه وضوابطه، والألعاب الإلكترونية: أحكامها وضوابطها، وحكم الشرع في دفع الزيادة بالقرض من طرف ثالث، أثر الأمراض النفسية على الأهلية في الشريعة الإسلامية، والحوكمة الشرعية في المؤسسات المالية الإسلامية المعاصرة.
ويبلغ عدد البحوث المقدمة حول الموضوعات المذكورة مائة وسبعةً وثمانين ۱۸۷ بحثًا، وصولاً إلى إصدار قراراتٍ متينةٍ وتوصياتٍ رصينةٍ بشأن تلك الموضوعات المطروحة على الدورة.