في تصعيد خطير ينذر بتداعيات كارثية على الأمن الإقليمي، وصفت باكستان الهجوم الهندي الأخير على أراضيها بأنه "إعلان حرب"، مؤكدة استعدادها الكامل للرد على أي عدوان.
يأتي هذا التطور في ظل توتر متصاعد بين الجارتين النوويتين، وسط دعوات دولية للتهدئة وضبط النفس.
تصريحات باكستانية حازمة:
أعلن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني أن بلاده لن تسمح للهند بالتنصل من اتفاقية تقاسم مياه نهر السند، معتبرًا الهجوم الهندي الأخير تجاوزًا للخطوط الحمراء وانتهاكًا صارخًا للمعاهدات الدولية.
وأكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية أن باكستان تحتفظ بحق الرد بكل الوسائل المتاحة.
من جهته، حذر وزير الدفاع الباكستاني، خواجه محمد آصف، من أن الهجوم الهندي يمثل دعوة لتوسيع الصراع، مشيرًا إلى أن باكستان تحاول تجنب حرب شاملة، لكنها مستعدة لها إذا فُرضت عليها.
وأضاف أن الهند تجاوزت الحدود الدولية، مما يشكل انتهاكًا واضحًا ودعوة لتوسيع الصراع.
استعدادات عسكرية ومواجهة جوية بين الهند وباكستان
أفادت مصادر عسكرية باكستانية بأن الدفاعات الجوية أسقطت خمس مقاتلات هندية خلال اشتباك جوي، في حين أعلنت الهند عن إسقاط مقاتلة باكستانية انتهكت مجالها الجوي.
هذا التصعيد العسكري يعكس خطورة الوضع ويزيد من احتمالات اندلاع مواجهة شاملة بين البلدين.
دعوات دولية للتهدئة بين الهند وباكستان:
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن قلقه العميق إزاء العمليات العسكرية الهندية في باكستان، داعيًا الطرفين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب التصعيد.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن العالم لا يستطيع تحمل مواجهة عسكرية بين دولتين نوويتين.
تداعيات إقليمية ودولية:
تصاعد التوتر بين الهند وباكستان يثير مخاوف من زعزعة استقرار المنطقة بأسرها، خاصة في ظل التوترات القائمة في كشمير. المجتمع الدولي مدعو للعب دور فعال في تهدئة الأوضاع ومنع انزلاق المنطقة إلى حرب مدمرة.
في ظل هذا التصعيد الخطير، تبقى الأنظار متجهة نحو الجهود الدبلوماسية الدولية لاحتواء الأزمة ومنع تحولها إلى مواجهة عسكرية شاملة.
المسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي للضغط على الطرفين للعودة إلى طاولة المفاوضات وتغليب لغة الحوار على لغة السلاح.