كل ما تريد معرفته عن البابا ليون الثالث عشر - خليج نيوز

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ولد ليون الثالث عشر (1810–1903)،  باسم فينتشنزو جواكينو رافاييل لويجي بيتشي في كاربينيتو رومانو، بإيطاليا. كان بابا الكنيسة الكاثوليكية من عام 1878 حتى وفاته في 1903، أي لمدة 25 عامًا، مما يجعله من أبرز باباوات القرن التاسع عشر، إليك أبرز محطات حبريته:

 

الانفتاح على العالم الحديث
 

على عكس سلفه بيوس التاسع، سعى ليون الثالث عشر إلى حوار بنّاء مع العالم الحديث. حاول التقريب بين الكنيسة والواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الجديد الناتج عن الثورة الصناعية والثورات الأوروبية.

الرسالة العامة “رِرُم نُوَارُم” (1891)
تُعد من أشهر وثائق حبريته، وتُعتبر حجر الأساس في العقيدة الاجتماعية للكنيسة. تناولت:
أوضاع العمّال،العدالة الاجتماعية،الحق في الملكية الخاصة،واجبات أصحاب العمل والعمّال،دور الدولة في تنظيم المجتمع.

 

تشجيع الفلسفة التوماوية


شجّع ليون الثالث عشر العودة إلى فكر توما الأكويني كقاعدة فكرية لاهوتية، خصوصًا من خلال الرسالة العامة Aeterni Patris عام 1879، مما أعاد الفلسفة المدرسية إلى مركز التعليم في المعاهد الدينية.

 

العلاقات الدولية والدبلوماسية


لعب دورًا دبلوماسيًا نشطًا، ساعيًا للحفاظ على نفوذ الكرسي الرسولي رغم خسارة الولايات البابوية. أعاد العلاقات الدبلوماسية مع عدة دول، ودافع عن حقوق الكاثوليك في البلدان المعادية للكنيسة.

 

الحياة الروحية والتقوى المريمية
شجّع تلاوة الوردية المقدسة، ومنح صكوك الغفران، وعزّز التقوى الشعبية حول العذراء مريم.

 

العلاقة مع الدول العلمانية
 

مع فرنسا (الجمهورية الثالثة):
كانت فرنسا تميل نحو العلمانية ومعاداة الإكليروس، والكثير من رجال الدين الفرنسيين كانوا محافظين وملكيين.
في عام 1892، فاجأ البابا الجميع بدعوته الكاثوليك الفرنسيين للانضمام إلى الجمهورية (من خلال الرسالة Au milieu des sollicitudes).
هدفه كان:الحفاظ على نفوذ الكنيسة، وتجنّب المواجهة مع الدولة، وفتح حوار لمنع قطيعة بين الكنيسة والدولة. ولاقت هذه السياسة ردود فعل متباينة، لكنها شكّلت منعطفًا مهمًا في دبلوماسية الفاتيكان. مع إيطاليا:
بعد ضمّ روما عام 1870، أعلن البابا بيوس التاسع نفسه سجينًا في الفاتيكان. استمر ليون الثالث عشر على هذا النهج، ورفض الاعتراف بمملكة إيطاليا التي ضمّت الولايات البابوية.
 

استمر في رفض مغادرة الفاتيكان

منع الكاثوليك الإيطاليين من المشاركة في الحياة السياسية (بموجب مبدأ Non expedit).

وسعى لحماية حقوق الكنيسة دون اعتراف رسمي بالدولة الإيطالية. وهذه الأزمة لن تُحلّ إلا عام 1929 باتفاقيات اللاتران في عهد البابا بيوس الحادي عشر.


حاول ليون الثالث عشر إيجاد توازن دقيق بين التشدّد العقائدي والانفتاح الدبلوماسي، مع جهود واضحة لتكييف الكنيسة مع الدول العلمانية مع الحفاظ على استقلالها الروحي. توفي عن عمر ناهز 93 عامًا، ما جعله وقتها البابا الأطول عمرًا في التاريخ. وقد ترك حبريته الطويلة أثرًا عميقًا في انتقال الكنيسة نحو القرن العشرين.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بالأرقام والموديلات.. حماية المستهلك تنشر قائمة السيارات المتضررة في حادث معرض القطامية.. وحماد: لن تباع "زيرو" - خليج نيوز
التالى والد الطفل ياسين: شوفت العذاب.. وفضلت آخد حق ابنى بالقانون خليج نيوز