أعلن الجيش الباكستاني عن إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق تحت اسم "البنيان المرصوص"، ردًا على الهجمات الهندية الأخيرة التي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين على جانبي الحدود.
وأكد المتحدث باسم الجيش الباكستاني أن العملية تستهدف مواقع استراتيجية وصفت بأنها "مراكز خططت ووجهت منها الهجمات الإرهابية ضد باكستان".
اسم العملية العسكرية الباكستانية ليس جديدًا؛ فقد استخدمته سابقًا سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، خلال الحرب مع إسرائيل عام 2014 التي استمرت 51 يومًا.
وتستمد التسمية من الآية الرابعة في سورة الصف بالقرآن الكريم: "إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلَّذِينَ يُقَـٰتِلُونَ فِى سَبِيلِهِۦ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَـٰنٌۭ مَّرْصُوصٌۭ"، وهو ما يعكس دلالة دينية واستراتيجية للاسم.
الهند تطلق عملية "سندور" العسكرية ضد باكستان
في المقابل، أعلنت الهند ليلة 6 - 7 مايو عن إطلاق عملية "سندور"، مستهدفة مواقع في باكستان قالت إنها مصدر لتوجيه الهجمات الإرهابية ضد الأراضي الهندية.
ووصف الجيش الباكستاني العملية بأنها "عمل حربي صارخ يهدد استقرار المنطقة"، مؤكدًا احتفاظه بحق الرد الكامل.
تصاعد التوترات النووية بين الجارتين
وتشهد الحدود بين الهند وباكستان تصعيدًا غير مسبوق بعد هجوم استهدف مدنيين وسياحًا في منطقة بهالغام بإقليم جامو وكشمير، أسفر عن مقتل 26 شخصًا في 22 أبريل الماضي.
وتبادل الجيشان قصفًا مدفعيًا مكثفًا، ما أثار مخاوف دولية من تحول المواجهات إلى نزاع نووي شامل بين القوتين النوويتين.