شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا خارجيا كثيفا، حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الدكتور فؤاد حسين، نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية العراق، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج.
السيسي يتسلم دعوة الرئيس العراقي لحضور أعمال مؤتمر القمة العربية
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن وزير الخارجية العراقي قد قام بتسليم الرئيس دعوة الرئيس العراقي لحضور أعمال مؤتمر القمة العربية في دورتها العادية الرابعة والثلاثين، ومؤتمر القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية بدورتها الخامسة، اللذين تستضيفهما بغداد يوم ١٧ مايو ٢٠٢٥، كما نقل للرئيس تحيات رئيس الوزراء العراقي.
ومن جانبه، رحب الرئيس بالدعوة وأعرب عن تقديره للرئيس العراقي ولرئيس وزراء العراق، مؤكدًا سيادته على عمق العلاقات التاريخية بين مصر والعراق، والروابط الوثيقة بين الشعبين الشقيقين.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصةً في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، واستكشاف آفاق أرحب للتعاون بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين، كما تم التأكيد على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين في مختلف الملفات.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضًا مستجدات الأوضاع الإقليمية، حيث أكد الرئيس حرص مصر على نجاح القمة العربية المقبلة في بغداد، ودعم مصر الكامل للرئاسة العراقية المقبلة للقمة العربية، خاصةً في ظل الظروف التي تتعرض لها المنطقة العربية، التي تستدعي التكاتف الكامل بين الدول العربية الشقيقة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تبادلًا للرؤى بشأن الأوضاع في فلسطين وسوريا، وسبل استعادة الاستقرار الإقليمي، حيث تم التأكيد على محورية القضية الفلسطينية للأمة العربية، والرفض التام لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
السيسي يستقبل عثمان غزالي، رئيس جمهورية القُمر المتحدة
كما استقبل الرئيس السيسي، م بقصر الاتحادية، عثمان غزالي، رئيس جمهورية القُمر المتحدة، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمية، وتم عزف السلامين الوطنيين.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيسين عقدا جلسة مباحثات مغلقة، تلتها جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين، حيث تم استعراض سبل تعزيز التعاون الثنائي، والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والقارية محل الاهتمام المشترك.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الجانبين شهدا التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين، قبل أن يعقدا مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا
السيسي يستقبل مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند
كما استقبل الرئيس السيسي، الدكتور مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند، وأنجاله الأمير جعفر الصادق عماد الدين، والأمير طه نجم الدين، والأمير حسين برهان الدين، وذلك بحضور السيد مفضل محمد، ممثل السلطان بالقاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس استهلّ اللقاء بالترحيب بالسلطان مفضل سيف الدين، الذي يحل ضيفًا عزيزًا على مصر، مشيدًا بعمق العلاقات التاريخية التي تجمع مصر بطائفة البهرة، كما أثنى الرئيس على الجهود المقدّرة التي تضطلع بها الطائفة في ترميم وتجديد مقامات آل البيت وعدد من المساجد المصرية التاريخية، وهي جهود تتكامل مع مساعي الدولة المصرية في تحقيق التنمية وتطوير القاهرة التاريخية.
وأشاد الرئيس الرئيس كذلك بالمشروعات التنموية والخيرية التي تقوم بها الطائفة في مصر، بالمشاركة مع صندوق "تحيا مصر".
وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن السلطان مفضل أعرب من جانبه عن بالغ امتنانه لحفاوة الإستقبال التي يحظى بها خلال زياراته إلى مصر، مؤكّدًا تقديره الخاص للرئيس، الذي يحرص دومًا على استقباله، مثنيًا على ما تشهده مصر من جهود تنموية متواصلة ونهضة شاملة في مختلف المجالات، بالتوازي مع ترسيخ مبادئ المواطنة والتسامح.
وأضاف المتحدث الرسمي أن السلطان مفضل ثمّن الدور القيادي الذي تضطلع به مصر في المنطقة لتعزيز السلام والأمن والاستقرار، منوهًا بمساعيها الحثيثة لتهدئة الأوضاع في دول المنطقة، وعلى رأسها جهودها في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
السيسي يهنئ المستشار الألماني لانتخابه في منصب المستشار الفيدرالي
تقدم الرئيس السيسي بالتهنئة للمستشار الألمانى فريدريش ميزر لانتخابه في منصب المستشار الفيدرالي لجمهورية ألمانيا الاتحادية، قائلا أتطلع للعمل الوثيق معه لتعزيز العلاقات الاستراتيجية والتعاون المشترك في مختلف المجالات لتحقيق الرخاء لشعبينا، وكذا لاستمرار التنسيق حول القضايا الإقليمية والدولية لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين خلال هذا التوقيت الدقيق.
السيسي يلتقي نظيره اليوناني
كما التقى الرئيس السيسي، بمقر رئاسة الجمهورية في أثينا، بالرئيس اليوناني كونستانتينوس تاسولاس، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد التأكيد على الزخم الذي تشهده العلاقات بين البلدين، والذي يتجسد في عقد الاجتماع الأول لمجلس التعاون رفيع المستوى بين مصر واليونان خلال الزيارة، إلى جانب التوقيع على الإعلان المشترك بشأن الشراكة الإستراتيجية بين البلدين وعدد من الاتفاقيات التي تعزز التعاون في مجالات مختلفة، مما يعكس الإرادة المشتركة للارتقاء بالعلاقات إلى مستويات أكثر عمقًا واتساعًا.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء على اهتمام مصر بالشراكة المتميزة التي تجمعها باليونان، والتي تمثل ركيزة قوية للتعاون الثنائي والإقليمي، وحرص مصر على تعزيز التعاون المشترك مع اليونان في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية والثقافية، إلى جانب مجالات الطاقة والنقل والربط الكهربائي، خاصة مع تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان، الذي يُعد نقلة نوعية في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، ويفتح آفاقًا جديدة لنقل الطاقة الكهربائية النظيفة من مصر إلى أوروبا للمرة الأولى.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس اليوناني أعرب من جانبه عن تقدير بلاده الكبير لمصر، مشيرًا إلى حرص اليونان على تعزيز العلاقات مع مصر بما يتناسب مع حجم الشراكة القائمة بين البلدين، خاصة مع الدور المحوري الذي تضطلع به مصر في إرساء دعائم الأمن والاستقرار الإقليميين ومعالجة أزمات المنطقة، وهو ما يعكس الأهمية الاستراتيجية لمصر كشريك رئيسي للاتحاد الأوروبي.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول كذلك القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، وسوريا، وليبيا، واليمن، وأمن الملاحة في البحر الأحمر، إلى جانب سبل تجنب التصعيد الإقليمي وتعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث تم التأكيد في هذا الصدد على أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين مصر واليونان لضمان تحقيق التهدئة واستعادة الاستقرار في المنطقة.
كما التقى الرئيس السيسي، بمقر رئاسة الوزراء في أثينا، برئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شمل جلسة مباحثات ثنائية، أعقبها جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين، ثم المشاركة في مأدبة غداء أقامها رئيس الوزراء اليوناني على شرف الرئيس.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن المباحثات تناولت مجمل العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، بما في ذلك تكثيف التعاون في إطار منتدى غاز شرق المتوسط، وآلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص.
وتطرقت إلى مستجدات الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها الوضع في قطاع غزة، حيث شدد الجانبان على أهمية استئناف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى والرهائن، وضمان وصول المساعدات الإغاثية إلى القطاع بالكميات الكافية لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة. كما أكدا أهمية تنفيذ حل الدولتين باعتباره الضمان الوحيد لتحقيق سلام دائم واستقرار مستدام في المنطقة، مشددين على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية للحيلولة دون تصعيد أو توسع دائرة الصراع في المنطقة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات تطرقت كذلك إلى تطورات الأوضاع في منطقة شرق المتوسط، حيث رحب الرئيس بجهود التهدئة الحالية في المنطقة، معربًا عن تطلعه إلى استثمار هذه الأجواء الإيجابية لحل أي خلافات قائمة، بما يتيح تحقيق أقصى استفادة من الموارد الطبيعية لصالح شعوب المنطقة، كما بحث الجانبان تطورات الأوضاع في سوريا، لبنان، ليبيا، السودان وأمن الملاحة في البحر الأحمر، بالإضافة إلى الأزمة الروسية الأوكرانية.
وفي أعقاب المباحثات، وقّع الرئيس ورئيس الوزراء اليوناني الإعلان المشترك بشأن الشراكة الإستراتيجية بين مصر واليونان، كما شهدا توقيع عدد من مذكرات التفاهم في مجالات عدة، تعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين.
كما ترأس الرئيس السيسي، ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، الاجتماع الأول لمجلس التعاون رفيع المستوى بين مصر واليونان، حيث تم استعراض مسار التعاون الثنائي والموقف التنفيذي للمشاريع المشتركة في مختلف المجالات الجاري تنفيذها وفي مقدمتها مشروع الربط الكهربائي بين البلدين الذي يعد بمثابة خطوة إستراتيجية هامة نحو تعزيز أمن الطاقة في المنطقة والاتحاد الأوروبي، باعتباره أول ربط مباشر للطاقة النظيفة القادمة من مصر إلى أوروبا عبر اليونان، كما تم بحث التعاون في مجالات التكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال، والهجرة النظامية واستقدام العمالة الموسمية.
كما استقبل الرئيس السيسي، بمقر إقامته في العاصمة اليونانية أثينا، ديميتروس كوبولوزيس، رئيس مجموعة شركات كوبولوزيس اليونانية للكهرباء، وذلك في إطار زيارته الرسمية إلى اليونان.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد خلال اللقاء حرص مصر تعزيز التعاون مع المجموعة اليونانية في مجال إنتاج الكهرباء من المصادر الجديدة والمتجددة، تمهيدًا لنقلها إلى أوروبا عبر اليونان، وذلك في إطار مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، مشددًا على الأهمية الاستراتيجية التي توليها مصر لهذا المشروع، باعتباره أحد ركائز تأمين الطاقة للدول الأوروبية انطلاقًا من مصر، وبما يتماشى مع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي، ومؤكدًا أن المشروع يحظى بدعم سياسي وحكومي قوي من جانب مصر واليونان للمضي قدمًا في تنفيذ مراحله المختلفة، خاصة بعد إدراجه ضمن قائمة المشروعات ذات الاهتمام والمنفعة المشتركة للاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يبرز الحاجة إلى ضرورة تكثيف الجهود المشتركة بين مختلف الجهات المعنية في مصر واليونان لاستكمال دراسات الجدوى المرتبطة بالمشروع، والمضي قدمًا في تنفيذه.
من جانبه، أوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد اتفاقًا حول أهمية الاستفادة من البنية الأساسية الحديثة التي أنشأتها وطورتها مصر في قطاع الكهرباء خلال العقد الماضي، فضلًا عن الإمكانات الطبيعية الفريدة التي تتمتع بها، والتي تؤهلها لتكون من الدول الرائدة عالميًا في إنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة، ولا سيما من الرياح والطاقة الشمسية، تعزيزًا لمكانة مصر كمركز إقليمي لتداول الطاقة بمختلف أنواعها.
كما هنأ الرئيس السيسي الكاردينال الأمريكى روبرت فرنسيس بريفوست البابا الجديد للفاتيكان قائلا: يسعدني أن أبعث إليكم قداسة البابا ليو الرابع عشر بخالص التهاني وأصدق الأمنيات بمناسبة انتخابكم بابا للفاتيكان.
وأضاف الرئيس: أتمنى كل التوفيق والسداد في مسيرتكم المباركة، وكلي ثقة في قداستكم لمواصلة مسيرة إرساء السلام والمحبة، والتمسك بالقيم والأخلاق النبيلة، ونبذ العنف والكراهية والحروب.
وتابع السيسي: يسعدني أن نعمل سويا من أجل عالم أفضل يسوده السلام والتنمية والاستقرار والتسامح والاحترام المتبادل
كما شهدت زيارة الرئيس السيسي إلى العاصمة الروسية موسكو نشاطا كبيرا حيث شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، في العرض العسكري بمناسبة الذكرى الثمانين للانتصار في الحرب الوطنية العظمى بالساحة الحمراء بالعاصمة الروسية موسكو، وذلك بحضور الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية وعدد من القادة والرؤساء، كما شارك الرئيس السيسي في مأدبة الغداء التي أقامها الرئيس الروسي على شرف القادة والرؤساء المشاركين في الاحتفال.
السيسي يلتقي أبو مازن
كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالرئيس الفلسطيني محمود عباس بموسكو، وذلك على هامش الاحتفالات بيوم النصر بالعاصمة الروسية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد دعم مصر الكامل للقضية الفلسطينية، ووقف إطلاق النار بقطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والأسرى والمحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع بكميات كافية.
من ناحيته، أعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره للجهود التي تبذلها مصر دعمًا للقضية الفلسطينية، موضحًا أهمية وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، خاصة مع الخسائر في الأرواح الفلسطينية التي تتجاوز المائة قتيل أو أكثر يوميًا، مشيرًا إلى تطورات الموقف الدولي فيما يتعلق باعتراف الدول المختلفة بالدولة الفلسطينية، موضحًا في هذا الصدد أن ١٤٩ دولة قد اعترفت حتى الآن بالدولة الفلسطينية، وأنهم يتطلعون إلى اعتراف باقي الدول بها، بما في ذلك باقي الدول الأوروبية التي لم تعترف بعد، والولايات المتحدة الأمريكية، مشددًا على أهمية الدعم المصري لذلك المسعى، وعلى أهمية الاجتماع الذي سوف يعقد في نيويورك يوم ١٨ يونيو ٢٠٢٥ دعمًا لحل الدولتين.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس أبو مازن قد أستعرض جهود الإصلاح الكبيرة التي تقوم بها السلطة الفلسطينية.
وأوضح الرئيس أبو مازن أن الجانب الفلسطيني يبذل جهدًا كبيرًا في الولايات المتحدة الأمريكية للترويج للقضية الفلسطينية ولأهمية حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن تلك الجهود قد بدأت تؤتي بنتائج إيجابية، وأضاف الرئيس الفلسطيني أن الوضع المالي للسلطة الفلسطينية يعتبر صعبًا للغاية، خاصة وأن إسرائيل تحتجز لديها حوالي اثنين مليار دولار من مستحقات الجانب الفلسطيني، مؤكدًا أهمية قيام القمة العربية المقبلة في العراق بتناول ذلك الوضع المالي الصعب والخروج بنتائج إيجابية ملموسة في هذا الصدد
وذكر المتحدث أن الرئيس رحب بكافة قرارات الإصلاح التي اتخذها الرئيس أبو مازن، مؤكدًا أهمية تنفيذها بشكل كامل واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لضمان سرعة وقف إطلاق النار بقطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية لمواجهة الكارثة التي يتعرض لها أهالي القطاع، مشددًا على أن مصر سوف تبقى دومًا داعمة للقضية الفلسطينية.
السيسي يتبادل أحاديث ودية مع عدد من قادة الدول المشاركة في احتفالات عيد النصر بموسكو
كما تبادل الرئيس عبد الفتاح السيسي أحاديث ودية مع عدد من قادة الدول المشاركة في احتفالات عيد النصر بالعاصمة الروسية موسكو، ومن ضمنهم الرئيس شي جين بينج رئيس جمهورية الصين الشعبية، حيث كان هناك ترحيب كبير من جانب الرئيسين بهذا اللقاء.
السيسي يلتقي بوتين
كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك على هامش مشاركته في احتفالات عيد النصر في العاصمة الروسية موسكو.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيسين عقدا جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، استهلها الرئيس بوتين بالإعراب عن تقديره لمشاركة الرئيس في الاحتفال هذا العام، مما يعكس العلاقات الراسخة والتاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين الصديقين.
من ناحيته، وجه الرئيس التهنئة للرئيس الروسي والشعب الروسي بمناسبة عيد النصر، مشيدًا بعلاقات مصر الاستراتيجية مع روسيا، التي تستند إلى اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة المبرمة بين البلدين عام ٢٠١٨.
وأعرب عن التقدير للزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وإنشاء محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية.
وأعرب الرئيسان عن تطلعهما إلى نجاح اللجنة المشتركة بين البلدين خلال شهر مايو الجاري والتي سوف تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن الرئيسين اتفقا على أهمية السعي لزيادة أعداد السائحين الروس القادمين إلى مصر، والترويج في روسيا لمقاصد سياحية جديدة في مصر، كما تم التأكيد على تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والأمن الغذائي والتعدين والزراعة والصناعة، بالإضافة إلى أهمية مواصلة التنسيق بين البلدين في المحافل الدولية، بما في ذلك تجمع بريكس.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات تناولت مستجدات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث أعرب الرئيسان عن أهمية استعادة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما في قطاع غزة، وضرورة تكثيف العمل على تفادي التصعيد الإقليمي.
وفي هذا السياق، استعرض الرئيس الجهود المصرية المبذولة لتحقيق وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، بالإضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع لمواجهة الأزمة الإنسانية.
وشدد الرئيس السيسي على أهمية التوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧، باعتباره الضمان الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.
ومن جانبه، أعرب الرئيس بوتين عن تقديره الكبير للدور المصري في المنطقة، مشيرًا إلى الدعم الروسي الكامل للمساعي المصرية لاستعادة الهدوء وتحقيق الاستقرار الإقليمي ولخطة إعمار قطاع غزة التي أقرتها القمة العربية غير العادية التي استضافتها القاهرة في شهر مارس ٢٠٢٥.
وتناولت المباحثات أيضًا مستجدات الأوضاع في سوريا وليبيا والسودان، بالإضافة إلى الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث شدد الرئيس السيسي على موقف مصر الذي يطالب بالتوصل إلى حلول دبلوماسية للأزمات الدولية بما يحفظ السلم والأمن الدوليين.