دراسة حديثة تكشف: تناول الزبادي قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء - خليج نيوز

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في ضوء تزايد الاهتمام بالعوامل الغذائية التي قد تساعد في الوقاية من السرطان، أظهرت دراسة جديدة نتائج لافتة بشأن الدور المحتمل للبن الزبادي في الحد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، وتحديدًا الأنواع الشرسة التي تصيب القولون والمستقيم، ووفقا لـ sciencealert تشير الإحصائيات إلى أن حالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بين الأشخاص تحت سن الخامسة والخمسين قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة.

مما دفع العلماء إلى البحث عن سبل وقائية فعالة، من بينها تأثير النظام الغذائي على ميكروبيوم الأمعاء، وهو مجتمع البكتيريا النافعة التي تعيش داخل الجهاز الهضمي، ويركز هذا البحث على اللبن الزبادي كمصدر طبيعي للبكتيريا المفيدة مثل Lactobacillus bulgaricus وStreptococcus thermophilus، والتي تلعب دورًا محوريًا في إعادة التوازن الميكروبي داخل الأمعاء. ويُعتقد أن هذا التوازن ضروري للحفاظ على صحة الجهاز المناعي وتقليل الالتهابات التي قد تُمهّد لتكوّن الخلايا السرطانية.

وبحسب نتائج الدراسة، فإن الأشخاص الذين تناولوا حصتين أو أكثر من الزبادي أسبوعيًا أظهروا انخفاضًا في احتمالية الإصابة بأحد أنواع سرطان القولون الذي يصيب الجهة اليمنى من الأمعاء، والذي يتميز عادةً بضعف فرص النجاة مقارنة بالأنواع الأخرى.

واعتمدت الدراسة على تحليل بيانات أكثر من 150 ألف شخص تمت متابعتهم على مدى سنوات طويلة، حيث لاحظ الباحثون وجود ارتباط بين تناول الزبادي بانتظام وتغييرات إيجابية في البكتيريا المعوية، قد تسهم في مقاومة تكوّن الأورام. وقد تم قياس تركيز بكتيريا محددة داخل أورام بعض المرضى لتحديد مدى تأثير الزبادي على أنسجة القولون فعليًا.

ورغم أن تأثير الزبادي لم يكن عامًا على جميع أنواع السرطان المعوي، إلا أن الانخفاض الملحوظ في معدلات الإصابة بنوع معين يُعد مؤشرًا مشجعًا، خاصة أنه يتفق مع ما توصلت إليه دراسات سابقة في السياق نفسه.

وتتعدد التفسيرات المحتملة لتأثير الزبادي، إذ يُعتقد أنه يعزز تنوع البكتيريا النافعة ويقلل من إنتاج المواد المسرطنة داخل الأمعاء، كما يساهم في تقوية الجدار المعوي والتقليل من نفاذيته، مما يقلل فرص انتقال السموم إلى الدورة الدموية.

وإلى جانب ذلك، يُعرف الزبادي بفوائده الأخرى مثل دعم صحة العظام بفضل محتواه من الكالسيوم، والمساعدة في خفض ضغط الدم والوقاية من أمراض القلب والسكري من النوع الثاني.

لكن ينصح الخبراء باختيار الزبادي الطبيعي غير المحلّى لتجنب السكريات المضافة التي قد تؤدي إلى نتائج عكسية مثل زيادة الوزن، وهي من عوامل الخطر المعروفة للسرطان. ويفضل كذلك الاعتماد على أنواع تحتوي على بكتيريا حية ونشطة.

وبحسب أرقام هيئة الصحة البريطانية، فإن سرطان الأمعاء يُعد رابع أكثر أنواع السرطان شيوعًا في المملكة المتحدة، وثالث أكثرها انتشارًا عالميًا. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من نصف هذه الحالات يمكن الوقاية منها باتباع نمط حياة صحي، يشمل الإقلاع عن التدخين، تقليل استهلاك اللحوم المعالجة، الحفاظ على نشاط بدني منتظم، وتناول أطعمة طبيعية ومتوازنة.

وفيما تستمر الأبحاث في استكشاف العلاقة بين الغذاء وخطر الإصابة بالسرطان، تبقى إضافة الزبادي إلى النظام الغذائي اليومي خطوة بسيطة لكنها واعدة في إطار الوقاية، خاصةً عندما تكون مصحوبة بأسلوب حياة متوازن.
 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق "خطة النواب" تؤجل استكمال اجتماع الموازنة لحين حضور وزير الثقافة - خليج نيوز
التالى والد الطفل ياسين: شوفت العذاب.. وفضلت آخد حق ابنى بالقانون خليج نيوز