في تطور اقتصادي لافت، ألقى الاتفاق التجاري المؤقت بين الولايات المتحدة والصين بظلاله الإيجابية على المشهد المالي العالمي، وفق ما أكده الخبير الاقتصادي محمد حسن خلال مقابلة تلفزيونية ضمن برنامج "أرقام وأسواق" على قناة أزهري.
التفاهم التجاري بين واشنطن وبكين يشعل انتعاشًا بالأسواق العالمية
وأشار الخبير الاقتصادي محمد حسن، إلى أن هذا الاتفاق، الذي تضمن تقليصًا مؤقتًا للرسوم الجمركية بين القوتين الاقتصاديتين، ساهم في إحداث تغييرات ملحوظة في أسواق السلع والعملات، أبرزها صعود سعر خام برنت بنسبة 3.30%، ما يُعد مؤشرًا على انتعاش متوقع في النمو الاقتصادي العالمي.
تحولات في أسعار السلع والعملات
في المقابل، سجل الذهب تراجعًا بنسبة 2.55%، وهو ما عزاه الخبير الاقتصادي محمد حسن، إلى تحوّل المستثمرين نحو الأصول الأعلى مخاطرة وعائدًا، مثل النفط والأسهم، خاصة بعد تحسن مناخ التفاؤل في الأسواق.
كما لفت الخبير الاقتصادي محمد حسن، إلى أن ارتفاع الدولار الأمريكي كان من العوامل المساهمة في تقليص الطلب على الذهب، الذي يُعد تقليديًا ملاذًا آمنًا.
وفيما يتعلق بالسوق الأمريكية، شهدت مؤشرات الأسهم هناك حالة من الانتعاش، حيث قفز مؤشر S&P 500 بنسبة 2.6%، بينما سجل قطاع التكنولوجيا نموًا ملحوظًا بلغت نسبته 4%، ما يعكس حجم التفاؤل الذي ساد الأوساط الاقتصادية عقب الإعلان عن الاتفاق.
واختتم الخبير الاقتصادي محمد حسن، تحليله بالإشارة إلى أن هذه الخطوة بين واشنطن وبكين أسهمت في تهدئة المخاوف العالمية، التي كانت قد تصاعدت في مطلع أبريل بفعل التوترات المتعلقة بالرسوم الجمركية، معيدًا الثقة تدريجيًا للأسواق المالية حول العالم.
في أعقاب الإعلان عن الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين، تحركت الأسواق الرقمية بوتيرة حذرة، إذ أظهرت البيانات تراجعًا طفيفًا في سعر البيتكوين بنسبة 0.4%، بحسب ما كشفه الخبير الاقتصادي محمد حسن، خلال ظهوره في برنامج "أرقام وأسواق" على قناة أزهري.
وأوضح الخبير الاقتصادي محمد حسن، أن هذا التراجع لا يعكس بالضرورة ضعفًا في جاذبية الأصول المشفرة، بل يأتي في سياق التحركات الطبيعية المرتبطة بالتطورات السياسية والاقتصادية الكبرى.
كما أكد الخبير الاقتصادي محمد حسن، أن البيتكوين، رغم حساسيتها للتقلبات، ما زالت تتمتع بمكانة استثمارية قوية بفضل طابعها اللامركزي، الذي يحصنها من التأثيرات المباشرة للسياسات التجارية التقليدية مثل الرسوم الجمركية.
وأشار الخبير الاقتصادي محمد حسن، إلى أن تصريحات صدرت مؤخرًا عن المدير التنفيذي لشركة "مايكروستراتيجي" دعمت هذه النظرة، مؤكدًا أن العملات الرقمية، وفي مقدمتها البيتكوين، ستظل خيارًا استثماريًا استراتيجيًا، لا سيما في أوقات الاضطراب.
وفي سياق أوسع، تحدث الخبير الاقتصادي محمد حسن، عن اضطراب الأسواق العالمية في بداية أبريل نتيجة الغموض المحيط بالرسوم الجمركية، قبل أن يسهم الاتفاق بين بكين وواشنطن في إعادة التوازن، وهو ما انعكس أيضًا بشكل غير مباشر على استقرار أسواق العملات الرقمية.
رغم التحديات والتقلبات المستمرة، يرى حسن أن العملات المشفرة تظل لاعبًا رئيسيًا في الاقتصاد العالمي، ينتظر تحولات السياسة النقدية والمالية بفارغ الصبر لرسم مساراتها القادمة.