( ١ )
المشهد واقع جدا
وإيقاعه بيهرب منك
مع إنك حافظ دورك
حاضر كل البروفات
طول عمرك مستنى الفرصة
وبتحلم بالنجومية
أهي قادت كل الأنوار
القاعة كومبليت
مش إنك طول الوقت
موجود ع الخشبة
إنك بطل العرض
الضلمة أوسع للخيال
الحدوتة بجد مملة
الأدوار بتخش فى بعض
الإضاءة مزعجة
إزاى ها تنزل بالنهاية
المكياج بيسيح على وشك
وملامحك بتضيع وياه
دلوقتى ممكن تنزل
بالديالوج الماستر
إنزل وسط الجمهور
إقعد فى أخر كرسى
وسقف بحرارة
( ٢ )
عارف
لو كنت مكانك
كنت أعمل زيك بالظبط
بتضحك ليه؟
كلنا بنمثل على روحنا
بس الأدوار مش مكتوبة كويس
والمخرج فاشل
إفرض
إنك آخر واحد فى الكون
قوللى إزاى ها تحط نهاية
فكر بس
سهلة يا عم
تخش فى نص الخشبة
تحت البروجكتور
قدام المايك
وتقول
تنفع طبعًا
مش لازم كل النهايات
تبقى سعيدة
أو حتى حزينة
مش شرط تخش الجنة
أو تترمى فى النار
جايز ترجع تانى
تقعد تتفرج
تلعب نفس الدور
إللى بتلعبه فى الدنيا
مانتش قاصد طبعا
ولا قصدى كمان
ولا حتى المخرج يقصد
( ٣ )
لو عارف
إن ما بينى وبين الموت
كام سطر
كنت أكتب على قد الباقى
من العمر
وانا دورى على المسرح
ما بين المشهد والمشهد
مين قالك
إن الواحد منا
ممكن يختار من نفسه الحلم
أو حتى طريقة الموت
لو أنك مثلا قررت
تقول فى السر
سر لنفسك
ها تشوفه فى عيون أصحابك
دوسيهك فى الأمن الوطني
حتى خيالك
مش شبهك بالضبط
تبقى إزاى تعرف اولادك
من بعض
ما علينا تيجى نجرب
ما نكملش العرض
أصل اللعبة انكشفت
والناس نامت
■ أحمد الصعيدي شاعر وكاتب مسرحي.. عضو اتحاد كتاب مصر. عضو مؤسس ورئيس نادى أدب قصر ثقافة شبين الكوم لدورتين متتاليتين. عضو الأمانة العامة لمؤتمر أدباء إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي ٢٠٠٧م. حصل على عدة جوائز منها: جائزة النص المسرحي (المسابقة بالهيئة العامة لقصور الثقافة ١٩٩٧)، جائزة الأشعار للنص المسرحي القضية ١٤٢ (المهرجان الختامي لنوادي المسرح ١٩٩٨)، جائزة الإعداد المسرحي لمسابقة الإدارة العامة للمسرح عن إعداد مسرحية الحرام. له عدة دواوين منها: (الموت على الطريقة المصرية)، (جبال الكحل)، (سيف الجلالة)، (حروف العلة)، (ورد بلدي) ومسرحية شعرية بعنوان (وقت سيء يا على) وكتب عدة مسرحيات منها: سقفة للنبي، البركة، النيل والفرات، والقضية ١٤٢.
