كنت اعتقدت أنها
مدينةٌ بكريةُ الأحلامِ موجزةْ
لكنني اكتشفت أنها محيرةْ
وملغزةْ
سقطتُ في كهوفها
خرائب تضمني
وحائط يصدني
لا شيء في هواك أنجزه
أعطيتِنِي مفتاحك الكبيرْ
ورايةً بيضاءَ فوق هامةِ الجدارْ
وقلتِ
أن جيشكِ العظيمْ
يلوذ بالفرارْ
دعوتِنِي لغزوةٍ مميزةْ
لأفتحِ المدائن الحزينةْ
رجوتِنِي أن أحذف الستائر القديمة
لنرتوي
لنكتوي بالنارْ
لكنني كقائدٍ مغوارْ
رفضتُ دعوتَكْ
وجئتُ في شراسةِ المغول
وقسوة التتارْ
وحينما أعلنتُ رايتي
ناديتُ جيشكِ الجرارْ
ماذا تظنوني إذن؟؟
تصدرت عيناكِ للحوارْ
وعندها اكتشفتُ أنني
مهزومُكِ الكبيرْ
وأنني مازلتُ خارجَ الأسوارْ
أموتُ في الحصارْ
وأن بابكِ البريءْ
يَغَصُّ بالأسرارْ
وأنني معك
أحتاج معجزةْ
أحتاج معجزةْ
■ أحمد مرسال شاعر وباحث وناقد. رئيس مجلس إدارة النقابة الفرعية لاتحاد كتاب مصر بالمنوفية، رئيس تحرير مجلة هديل التي أصدرها فرع ثقافة المنوفية ابتداء من ٢٠١٦ حتى ٢٠١٨. صدر له دواوين منها: أغنيات على جراح فيروز، ثلاثية الوجع، شعر هوامش على دفاتر النساء، يا ليته وطني، ومسرحية الليلة الأخيرة من ليالي ألف ليلة وليلة (شهريار نائما) ومسرحية الثعلب يحكم المدينة. حصل على المركز الأول في مسابقة الشئون المعنوية للقوات المسلحة ٢٠١٦م عن قصيدة الشمندورة، والمركز الأول في مسابقة عماد قطري عن ديوانه بين الوطن والعيون، والمركز الاول في مسابقة نادي القصيد عن قصيدته الكلمة وعن ديوانه "أغنيات الجوع والغضب".
