أستمعُ بإتقانٍ لهذا الصّوَة المُشفّرِة
فى صَالاتِ التفكير،
لأتقنَ علومَ "اللسانيّات..
ولا جدوى..
أبتعثُ مأساةَ الماضي، لألهو بها مع الحاضرِ،
فيرتجفْ.. ويرجفُ نهرى معه!!
لى محبّةٌ: تُشبهُ ليلةً خريفيةً/
فلا يستقرُ لها حال....!!
أتذكّرُ بشدّةٍ مشهدَ انتزاعى مِنَ
الخلاصِ،
وأحفظُ كيف تسللتُ كلصٍ ماهر
على حبل أمى السّري، لأصعدَ
فى جهلٍ فاضحٍ
إلى عتبةِ الحياةِ الحُبلىٰ بمستقبلٍ مأهولٍ بالأشباحِ
كان مسكونًا بظلالِ مَنْ رحلوا..!!
الآن:
أدرّب ظلّى على العصيان، كى لا يأفُلُ معي،
سيتفلّت مِنْ مقبرتي، ويُعربد وحده.......
مثل الجميع؛
أحاربُ بإخلاصٍ وأنا أدافعُ عن أمٍ أنتمى لها بالولادةِ،
فتمنحنى مَجدَ الشّهادةِ،
وبطولةً أخرى قاصرة:
لصاحبة التضحية "مجهولة النّسبْ"..
سيُدفن الجميع فى ذات المقبرةِ،
ولن ينسوا عبارة "هنا يرقدُ شهيدٌ مجهولٌ"،
أتابعُ علماءَ "السيميولوجيا" وهم
يبحثون عن (الدلالةِ والمعنىٰ) داخل
النّصوصِ الأدبيّةِ!!
أستقبلُ باقاتِ الوردِ التى نبتتْ فى دَمِ الغزلانِ،
وأنا أرددُ مَع الجميع نشيدَ "السلامِ الوطني
" وأنصتُ لهتافاتِ الموتىٰ فوق ظهر الأرض...
*هبة عبد الوهاب باحثة دكتوراة فى تكنولوجيا التعليم، عضو اتحاد كتاب مصر. عضو أمانة مؤتمر أدباء مصر. حاصلة علىٰ عدة جوائز منها: أول جمهورية بمسابقة الجامعات المصرية ٩٨، وجائزة نازك الملائكة للإبداع النسوى فى دورتها الخامسة ٢٠١٢، وجائزة ناجى نعمان الأدبية من الأردن لعام ٢٠١٤.. صدر لها دواوين: جنونيات عاقلة جدًا، رائحة الصمت، للصمت مذاق آخر، صادفت ذاكرتى معه، نصوصٌ أثمة نمت على الحائط الأزرق، وجراحٌ فى الركبة اليسرى.
