كشف البابا فرنسيس،بابا الفاتيكان الراحل وزعيم الكنيسة الكاثوليكية، أنه لجأ إلى العلاج النفسي عندما كان يبلغ من العمر 42 عامًا، خلال فترة قيادته للرهبنة اليسوعية في الأرجنتين، وتحديدًا أثناء الحكم العسكري المعروف بـ”الحرب القذرة”. وأوضح البابا أن الجلسات الأسبوعية التي استمرت لستة أشهر ساعدته كثيرًا في توضيح أمور داخلية كان يمر بها.
حوار روحي قبل وفاتها
قال البابا إن المحللة النفسية، التي وصفها بأنها “شخص طيب”، تواصلت معه قبل وفاتها لطلب حوار روحي، رغم كونها يهودية. وأضاف: “لم تطلب الأسرار المقدسة، لكنها أرادت حوارًا روحيًا. كانت دائمًا موجودة”.
حرية روحية رغم “قفص الفاتيكان”
وفي حديثه لعالم الاجتماع الفرنسي دومينيك وولتون، ضمن كتاب جديد بعنوان البابا فرنسيس: السياسة والمجتمع، قال البابا: “أنا في قفص داخل الفاتيكان، لكني لست مقيدًا روحيًا. لا شيء يخيفني”.
انتقاد للكهنة المتشددين
وجه فرنسيس انتقادات للكهنة الذين وصفهم بـ”المتشددين والخائفين من التواصل”، داعيًا إلى مزيد من الانفتاح والحوار داخل الكنيسة.
النساء الشجاعات في حياة البابا
تحدث البابا عن النساء اللواتي أثّرن في حياته، مثل والدته، وجدتيه، وناشطة حقوق الإنسان إيستر باليسترينو دي كارياجا، التي قُتلت خلال فترة الحكم العسكري. كما أشار إلى علاقات سابقة في مرحلة المراهقة، مؤكدًا أن النساء أضفن بعدًا إنسانيًا وروحيًا لحياته.
التحليل النفسي في التقاليد اليسوعية
أوضح فرنسيس أن التقاليد اليسوعية ترى أن الوعي الذاتي والتحليل النفسي يمكن أن يعمّقا الحياة الروحية. ويعد ذلك توجهًا متزايدًا داخل الكنيسة، خاصة منذ سبعينيات القرن الماضي.
دعم العلم في التكوين الكهنوتي
قال روبرت ميكنز، رئيس تحرير النسخة الإنجليزية من صحيفة لا كروا الكاثوليكية، إن هناك تحولًا تدريجيًا في موقف الكنيسة تجاه العلوم الاجتماعية، مشيرًا إلى أن التقييم النفسي أصبح أمرًا شائعًا في إعداد الكهنة، بهدف معالجة قضايا نفسية قد تؤثر على العمل الروحي.