أعرب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عن أمله في أن تسفر المحادثات غير المباشرة بين بلاده والولايات المتحدة عن اتفاق عادل يحقق السلام والاستقرار الدائم في المنطقة.
جاء ذلك خلال لقائه وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، على هامش "منتدى حوار طهران 2025"، حيث أشاد بزشكيان بالدور البنّاء الذي تلعبه سلطنة عُمان في تقريب وجهات النظر، واصفًا جهود السلطان هيثم بن طارق بأنها "خيرة، مخلصة وبنّاءة".
وشدد بزشكيان على أن توطيد العلاقات بين الدول الإسلامية وتوسيع التعاون المشترك من شأنه تقليص فرص التدخل الأجنبي وزرع الفتنة والانقسام، مؤكدًا استعداد إيران لتعزيز شراكاتها السياسية والاقتصادية والعلمية، خصوصًا مع سلطنة عمان، التي وصف علاقات بلاده معها بأنها "نموذجية".
الرئيس الإيراني أعلن أيضًا عن زيارة مرتقبة له إلى العاصمة العمانية الأسبوع المقبل، معربًا عن أمله في أن تكون هذه الزيارة "منعطفًا حقيقيًا" في مسار تعميق العلاقات الشاملة بين الجانبين، وأن تثمر نتائج ملموسة تعود بالنفع على شعبي البلدين.
في المقابل، أكد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي أن العلاقات بين طهران ومسقط تمثل "نموذجًا في الصدق والتعاون والأخوّة"، معربًا عن تطلعه لزيارة بزشكيان إلى عمان، بما تحمله من فرص لتعزيز التعاون الإقليمي في الملفات الحساسة.
تصريحات بزشكيان تأتي في وقت حذّر فيه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، من أن فشل المسار الدبلوماسي مع إيران ستكون له "عواقب وخيمة" على استقرار المنطقة، ما يعكس القلق المتزايد في الأوساط الدولية بشأن مستقبل البرنامج النووي الإيراني.
وردًا على هذه التحذيرات، أكد بزشكيان مجددًا في كلمته أمام المنتدى أن بلاده لن تتراجع عن "حقها المشروع" في امتلاك برنامج نووي سلمي، موضحًا أن التهديدات أو العقوبات لن تثني إيران عن مواصلة هذا المسار. وقال في نبرة حازمة: "لن أقبل بالضغط أو الإكراه. لن نتخلى عن برنامجنا النووي السلمي، ومهما فعلوا لن نتراجع. يريدون فرض عقوبات؟ لقد اعتدنا على العقوبات منذ زمن بعيد"، وفق تعبيره.