استغاثة من فرنسا.. أعمال منير فهيم تتعرض للسرقة وصلاح بيصار: "ليست الأولى" (خاص) خليج نيوز

في واقعة جديد ضمن فصول تزوير أعمال كبار الفنانين التشكيليين، كشف الفنان التشكيلي، صلاح بيصار عن حلقة جديدة من مسلسل التعدي علي حقوق المبدعين الفكرية والفنية، فما القصة؟

صلاح بيصار لـ"الدستور": ليست المرة الأولي التي تزور فيها أعمال منير فهيم

وفي تصريحات خاصة لـ “الدستور”، كشف الناقد صلاح بيصار، عن تزوير أعمال الفنان الراحل، منير فهيم، علي يد فنان سكندري، وأن ابنة منير فهيم، المقيمة في فرنسا، استنجدت به، خاصة أن القنصل الأمريكي في الإسكندرية قد افتتح المعرض في ظل غياب صاحبه الذي لم يحضر الافتتاح.

ولفت “بيصار” إلي أن واقعة تزوير أعمال منير فهيم، في المعرض الذي افتتح بالإسكندرية، لم تكن هي الواقعة الأولي من نوعها، بل سبق وزور العديد ممن يدعن الفن أعمال الفنان الراحل.

جدل حول حق نقابة التشكيليين في التدخل 

ونشر صلاح بيصار، استغاثة شيرين منير فهيم، عبر حسابه الرسمي بالفيسبوك، جاء فيه: 

"إلى من يهمه الأمر.. مازال مخطط تزوير أعمال الفنان منير فهيم مستمرا، مطلوب وقف المعرض والتحقيق.

جاءنى صباح اليوم من الأستاذة شيرين ابنة الفنان منير فهيم، خطابا تصرخ فيه مستنجدة، هذا نصه: “صباح الخير.. تصور البجاحة والتجاوزات المستمرة، لوحات مزورة باسم والدى للفنان السكندرى الذى دأب على تزويرها وبجوارها لوحات لنفس الفنان فى معرض المدرسة الأمريكية بالإسكندرية.

للأسف بجوار بيته افتتح أمس وحضر الافتتاح قنصل أمريكا، ماذا أفعل معه، والغريب أن هذا الفنان لم يحضر الافتتاح، وسبق أن وجهت شكوى لنقابة الفنانين التشكيليين وأنت شاهد عليها من جراء التزوير من قبل ولم تحدث أى استجابة، ولا أى حرص واهتمام بسمعة الفنانين المصريين داخل وخارج مصر”.

ويتدخل نقيب الفنانين التشكيليين، طارق الكومي، والذي يشير إلي ضرورة أن تتقدم أسرة الفنان منير فهيم، بالإبلاغ عن واقعة التزوير، والتي بموجبها تتحرك النقابة بشكل قانوني.

لترد شيرين منير فهيم، بأنها تعيش في فرنسا ولا تقيم في مصر لتقوم بهذه الخطوة القانونية.

وتبقي واقعة التزوير معلقة، لتنضم إلي قائمة طويلة من سلسلة التعدي علي الحقوق الفكرية للمبدعين، سواء من الأحياء، كما في حالة الفنان جورج البهجوري، والتي أثارتها “الدستور” في وقت سابق، أو في حالة الفنانين الراحلين، كالفنان منير فهيم وغيره.

تجدر الإشارة، إلي أن، منير فهيم فنان كبير، كان يغمس فرشاته في التربة المصرية وجعل من بنت البلد المصرية موضوعه المفضل، ويصفه البعض بأنه إمتداد حقيقي للفنان الخالد محمود سعيد، حتي أن لوحاته الزيتية، ظهرت في العديد من الأعمال الفنية، من بينها فيلم “نساء الليل” للمخرج حلمي رفلة، من إنتاج عام 1973، وقام ببطولته كمال الشناوي، ناهد شريف، عن قصة لأحمد عيسي، سيناريو وحوار لفيصل ندا، ومن أبرز اللوحات التي ظهرت في الفيلم، لوحة “جامعات البلح”.