عدد خبراء اقتصايون المكاسب التى تحققها مصر مع قرب افتتاح المتحف المصري الكبير، وجذب استثمارات جديدة بمنطقة غرب القاهرة.
وأضاف الخبراء أن افتتاح المتحف المصري الكبير ساهم في تحويل منطقة غرب القاهرة لمنطقة جذب استثماري، فقد شهدت استثمارات كبيرة خلال الفترة الأخيرة،وتوقعوا أن تجذب غرب القاهرة استثمارات أجنبية جديدة عقب الافتتاح .
وقال الدكتور سمير عارف رئيس جمعية مستثمري العاشر من رمضان إن من أبرز فوائد افتتاح المتحف المصري الكبير هو الإسهام في إعادة إحياء قطاع السياحة الثقافية الذي طالما كان من مصادر الدخل الأساسية للدولة، فالمتحف، الذي يعتبر الأكبر من نوعه في العالم المخصص لحضارة واحدة، يتوقع أن يجذب ملايين السياح سنويا من مختلف أنحاء العالم، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة تدفقات النقد الأجنبي، وانتعاش السوق السياحي بكل مكوناته، من شركات سياحية إلى مرشدين ومزودي خدمات، وهو ما سينعكس بشكل مباشر على معدلات النمو الاقتصادي.
وتابع: لعل أحد أبرز التأثيرات الاقتصادية للمتحف تكمن في قدرته على جذب استثمارات جديدة، سواء أجنبية أو محلية، في قطاعات ذات صلة مثل الفنادق والضيافة والمطاعم ومراكز التسوق والترفيه، مؤكدا أن عدد من العلامات الفندقية العالمية بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات لإنشاء فنادق بالقرب من المتحف، مستغلة الموقع الاستراتيجي للمشروع، والقيمة التاريخية والسياحية التي يمنحها، وتزايدت حركة الإنشاءات في المنطقة، مع إعلان شركات عن مشاريع ترفيهية وسياحية عملاقة، تؤكد أن المتحف ليس مجرد مزار سياحي بل محرّك اقتصادي قوي.
من جانبه، قال الخبير السياحي يحيى قطب الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للاستثمارات السياحية التي تساهم فيها وزارة قطاع الأعمال العام إن شركته ضخت استثمارات بنحو 120 مليون دولار اي بقيمة 440 مليون درهم إماراتي في السوق المصري لمشروع استثمار فندقي علي أعلى مستوى بالقرب من المتحف المصري الكبير.
وأضاف أن المتحف المصري الكبير من أبرز المشروعات الحضارية التي راهنت عليها الدولة خلال السنوات الأخيرة، حيث يمثل هذا الصرح الثقافي الضخم ركيزة أساسية في استراتيجية الحكومة لتعزيز الاقتصاد القائم على السياحة والثقافة.
وأكد سامي سليمان رئيس جمعية مستثمري طابا ونويبع أن الموقع الجغرافي للمتحف قرب أهرامات الجيزة، وفي نطاق غرب القاهرة، يمنح المنطقة ميزة تنافسية جديدة، ويجعلها مرشحة لتكون أحد أبرز المراكز الاستثمارية والسياحية في مصر خلال الفترة المقبلة، فقد بدأت الدولة في تطوير البنية التحتية المحيطة بالمتحف، بما في ذلك الطرق والكباري والمرافق، بهدف تسهيل الوصول إلى المنطقة وتحسين جودة الخدمات المقدمة، مما يشجع المستثمرين على ضخ رؤوس أموالهم في مشروعات متعددة، بينها المجمعات السكنية والتجارية والسياحية.
وأوضح أن التحولات الاقتصادية الناتجة عن افتتاح المتحف لن تقتصر على المستوى المركزي فحسب، بل ستمتد لخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، ما يحقق بعدا اجتماعيا واقتصاديا مهما في خطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، إذ تشير التقديرات إلى أن المشروع قد يولد آلاف الوظائف في قطاعات مثل الأمن، الصيانة، الخدمات، النقل والتسويق، علاوة على ما سيوفره من فرص للشباب العاملين في قطاع السياحة والفندقة.