الخبرة لا تُشترى.. «الجراندات» يضعون بصمتهم على دراما الموسم

الخبرة لا تُشترى.. «الجراندات» يضعون بصمتهم على دراما الموسم
الخبرة لا تُشترى.. «الجراندات» يضعون بصمتهم على دراما الموسم

الفن لا يعرف حدودًا للعمر، خاصة إذا كان الفنان محبًا لعمله ومخلصًا له. فمهما تقدم به السن، لا يتوقف عن العطاء والإبداع، بل يصبح أكثر قدرة على التعبير عن المشاعر العميقة وتجسيد الشخصيات المركبة، وهذه ميزة لا تعوّض، وكثير من كبار الفنانين يواصلون مسيرتهم دون انقطاع، ليس فقط حبًا في الظهور، بل لأن علاقتهم بالفن علاقة وجودية، كعلاقة السمكة بالماء، لا يستطيعون العيش خارجه.

رشوان توفيق.. جد الشاشة وقلب الحكاية

هؤلاء الفنانون الكبار، الذين نطلق عليهم «الجراندات»، يشكّلون عنصرًا لا غنى عنه في الأعمال الدرامية والسينمائية، إذ يضفون على الشخصيات عمقًا وتجربة حياتية لا يمكن تقليدها، حضورهم يمنح العمل مصداقية، ويُغني السياق الفني بقيمة تراكمية نادرة، كما يسهم في الحفاظ على الهوية الثقافية وبثّ روح الأجيال السابقة في حاضرنا الفني.

رشوان توفيق - إنعام سالوسة 

الفنان القدير رشوان توفيق أحد أبرز هذه الأسماء، يواصل تقديم أدواره ببصمة إنسانية مؤثرة. خلال السنوات الأخيرة، قدّم شخصيات مؤثرة مثل "الشمردل" في جودر و"خشب" في أهل الكهف، وفي أحدث أعماله جسد شخصية الجد الطيب والملاذ الآمن في مسلسل وتقابل حبيب، وفي تصريحات سابقة، عبّر عن رؤيته للفن قائلاً: "التمثيل ليس مجرد مهنة، بل رسالة يجب أن تُؤدى بصدق وإتقان" .

صلاح عبد الله.. بين الدراما والرومانسية والتشويق

أما الفنان صلاح عبد الله، فهو مثال للتنوع والقدرة على التلون ما بين الدراما الاجتماعية والتشويق، من شخصية الأب التاجر في وتقابل حبيب إلى أجواء الإثارة والغموض في الشرنقة، نجاحه لا يقتصر على الكوميديا، بل يمتد لكل الألوان الفنية التي تُعزز من تميّز حضوره، وقال في لقاء تلفزيوني سابق له: "أجمل ما في الفن أنه يسمح لك أن تكون صادقًا في كل مراحل حياتك.. يمكنني اليوم أن أؤدي دور الأب أو الجد، لكنني ما زلت أتعلم وأبحث وأحب مهنتي".

ميمي جمال.. الجدة الأنيقة تعود بروح جديدة

القديرة ميمي جمال تواصل العطاء بروح مرحة وشخصية متجددة، وتشارك مؤخرًا في مسلسل الكابتن بشخصية جدة قوية وأنيقة، مليئة بالحيوية، كما يجمعها تعاون فني مميز مع النجم حسين فهمي في مسلسل كامل العدد، حيث تقدم مشاهد مليئة بالمشاعر والحب الناضج، لتثبت أن العمر لا يُقصي القلب عن الخفقان، وفي السياق نفسه، تؤكد الفنانة إنعام سالوسة حضورها اللافت في أعمال تحاكي واقع الأسر المصرية، وتجسد دور الأم ببساطة تجعل الجمهور يشعر أنها جزء من حياته اليومية، وتعاونها المتكرر مع الفنانة إيمي سمير غانم يعكس كيمياء محببة على الشاشة، ويضفي لمسة دافئة على القصص التي تُروى.

ومن وجوه الجراندات المألوفة والراسخة، يأتي أحمد فؤاد سليم، الذي لا يكتفي بدور واحد أو نوعية واحدة من الأعمال، بل يتنقّل ما بين البيئة الصعيدية الصراعية في حكيم باشا، والعلاقات المعقدة في وتقابل حبيب، مؤكدًا أن التنوع هو مفتاح الاستمرارية في الساحة الفنية، ومن جهته، صرّح الفنان أحمد فؤاد سليم: "أنا مش بفكر في الاعتزال.. طول ما في دور حقيقي وشخصية تستحق، أنا موجود، العمل هو اللي بيخليني أحس بالحياة".

هؤلاء الفنانون، وغيرهم من جيل الروّاد، لا يضيفون فقط أسماءً لافتة على بوسترات الأعمال، بل يمنحون الفن ما لا يُشترى: روحًا، ذاكرة، وحنينًا. هم الجسر الذي يربط الماضي بالحاضر، ويؤكد أن الفن العظيم لا يشيخ، بل يزداد نُضجًا مع الزمن.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق صندوق الإسكان الاجتماعي يكشف مراحل طرح شقق «سكن لكل المصريين 7»|تفاصيل
التالى بحضور أحمد داش وأحمد غزي.. كزبرة يحتفل بـ عيد ميلاده مع أصدقائه: يارب دايما متجمعين