قال نعمان العابد، الباحث في العلاقات الدولية والشؤون القانونية، إنه حتى هذه اللحظة لم تتضح معالم الهجوم الذي حدث في الولايات المتحدة الامريكية ضد الدبلوماسيين في سفارة الاحتلال الاسرائيلي والتي لم تتضح أنها كانت مقصودة تجاه الدبلوماسيين أم أنها أتت بالصدفة والجميع في انتظار التحقيقات التي تجريها السلطات في الولايات المتحدة الامريكية.
وأضاف خلال تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي سارعت تحديدا باتهام كل الذين ينتقدون سياساتها خاصة في الداخل في دولة الاحتلال الإسرائيلي، وتحديدا تصريحات جولان زعيم حزب الديموقراطيين الإسرائيليين وغيره من الإسرائيليين من رؤساء وزراء سابقين ورؤساء هيئة أركان، وغيرهم الذين ينتقدون سياسة الإبادة الجماعية وقتل الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة.
الاحتلال الإسرائيلي يحاول استغلال حادث واشنطن للهجوم على منتقديه
وأوضح، أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول استغلال هذا الحدث ليس في الاتجاه الإيجابي في التعلم وأخذ الدروس لوقف هذه الإبادة الجماعية ولوقف إراقة الدم الفلسطيني والإسرائيلي وعدم تحقيق السلام في المنطقة، ولكن في اتهام كل من ينتقدها ولم تتعظ وتدرك أن هذه هي السياسات سواء كان هذا الحادث هو كما قيل عنه أنه من أجل فلسطين ومن أجل ما يجري في غزة.
وبين، أنه لذلك نقول أنه لا أمن ولا سلامة في المنطقة ولا في العالم إلا بوقف هذه الإبادة الجماعية، وكذلك بإعطاء الشعب الفلسطيني حقه وإقامة دولة الفلسطينية مستقلة حتى يتحقق هذا الأمن والسلام في ربوع المنطقة والعالم وحتى لكيان الاحتلال الاسرائيلي، لذلك الولايات المتحدة أيضا شرعت في الوقوف بجانب دولة الاحتلال كما هي العادة.
ولفت أنه كما قلت يعني اشتباكا للتحقيقات التي ستجريها السلطات الأمنية هناك، وربما سوف تتخذ هذا سوف يعزز من إجراءات دعم وزيادة دعم الولايات المتحدة الأمريكية لموقف الاحتلال الإسرائيلي في سياستها العنصرية التي يعني تقوم بها سواء في فلسطين أو في المنطقة.
وأشار إلى أنه لا يمكن للاحتلال الإسرائيلي أن يتخذ دروس إيجابية والإدارة الامريكية من أن دعم التطرف ودعم القتل ودعم إراقة الدم، ودعم عدم اعطاء الشعوب حقها هو الذي يسبب هذه الأحداث، وغيرها حول العالم وهو الذي أحدث التوتر، ووبالتالي ستعمل الولايات المتحدة الأمريكية كما هي العادة كما قلت في الوقوف الى جانب دولة الاحتلال الإسرائيلي والتي سوف تستغل هذه الحادثة في التصدي للمواقف الأوروبية.
واستكمل، نتمنى أن تستمر المواقف الأوروبية كما هي خاصة أن هناك أكثر من خمسين ألف شهيد فلسطيني وأكثر من خمسين الف جريح فلسطيني، أي ما يمثل هدم كامل لمنطقة جغرافية كاملة وهي قطاع غزة، وكذلك أفكار التهجير وأفكار الاحتلال وأفكار الاستيطان وأفكار الابادة الجماعية، ولكن نأمل في استمرار الدول الرافضة لسياسات الاحتلال بالعمل على وقف هذه الإبادة الجماعية والتي تسبب كل هذا العنف وعدم الأمن والسلام سواء في المنطقة أو في العالم.
