نظم معهد بحوث وقاية النباتات، التابع لمركز البحوث الزراعية، برنامجا تدريبيا حول: "تربية نحل العسل للمبتدئين"، تزامنا مع الاحتفال السنوي باليوم العالمي للنحل الذي يُوافق 20 مايو من كل عام، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة للتأكيد على الدور الحيوي للنحل ورفع الوعي بدوره في تلقيح المحاصيل و وحمايته لضمان استدامة البيئة ودعم الاقتصاد الزراعي.
وقال الدكتور أحمد عبدالمجيد، مدير المعهد، أن ذلك يأتي في إطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بتعزيز الوعي البيئي وترسيخ ثقافة صناعة النحل كركيزة أساسية للأمن الغذائي، وتنفيذاً لتعليمات الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، بتطوير التقنيات الخاصة بتربية النحل كخطوة أساسية للحفاظ على التنوع البيولوجي، وتضافر الجهود البحثية والتوعوية لضمان استدامة هذا القطاع الحيوي.
دور النحل الحيوي في تحقيق الاستدامة الزراعية و البيئية
واضاف، أن معهد بحوث وقاية النباتات يسعى إلى تسليط الضوء على أهمية النحل وإبراز دوره الحيوي في تحقيق الاستدامة الزراعية و البيئية، تأكيداً على التزامه بدعم قطاع تربية النحل في مصر وتطويره بما يتماشى مع أحدث الأساليب العلمية، مشيرا إلى أن النحل ليس مجرد مصدر للأعسال التي تدعم الاقتصاد الوطني بالتصدير للخارج، بل يلعب دوراً جوهرياً في عملية تلقيح النباتات، مما يعزز الإنتاج الزراعي، كما أن الاهتمام بصحة النحل وتوفير بيئة آمنة له يعد خطوة أساسية نحو تحقيق الأمن الغذائي.
وتابع عبد المجيد، أنه تم تنفيذ هذا البرنامج، تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للنحل، الذي يُعتبر مناسبة هامة لزيادة الوعي بأهمية النحل، كما لم تقتصر جهود المعهد على الجوانب التدريبية فحسب، بل شملت أيضاً ننفيذا عددا من الأنشطة التوعوية، ونشر المعلومات و التوصيات الفنية المصورة بصفة دورية تبعا للفصول و المواسم، بهدف تعزيز الوعي البيئي ودعم الجهود الوطنية في صناعة النحل لتحقيق رؤية مستقبلية مستدامة لهذا المجال.
ومن ناحيته أوضح الدكتور طارق عفيفي وكيل المعهد للإرشاد و التدريب أن البرنامج التدريبي تضمن محاضرات نظرية حول أهمية نحل العسل ومنتجاته الغذائية والعلاجية، فضلا عن استعراض دور النحل في تحسين إنتاجية المحاصيل الزراعية من خلال التلقيح، لافتا الى انه تم أيضا التعرف على السلالات المصرية وخصائصها، ومكونات الخلية، ودورة حياة أفراد الطائفة، والأمراض والآفات التي تصيب النحل وطرق الوقاية منها. أما الجزء العملي من التدريب فقد تضمّن تدريبات ميدانية على استخدام أدوات النحالة الأساسية، وفحص الطوائف، والتعرف على الحضنة وأطوار نمو النحل، بالإضافة إلى تطبيقات عملية في التغذية الصناعية، تربية الملكات، التشتية، فرز العسل، وعمليات الضم والتقسيم.
برامج تدريبية للمبتدئين
ومن جهتها أكدت الدكتورة أسماء عيسى رئيس قسم بحوث النحل، مواصلة القسم تنظيم البرامج التدريبية للمبتدئين والنحالين المحترفين، بهدف تعزيز مهاراتهم وتطوير خبراتهم الفنية والتخصصية، فضلا عن تقديم استشارات فنية للنحالين والمؤسسات المهتمة بتربية النحل، من خلال زيارات ميدانية لمناحلهم، كما يجري تحاليل دقيقة للأعسال لصالح الأفراد والشركات، وذلك عبر معامل تخصصية حاصلة على اعتماد الجودة، كما يتم منح شهادات معتمدة تضمن جودة المنتجات وفق أعلى المعايير.
واضافت ان القسم ايضا يتولى فحص النحل الحي المراد تصديره، والتأكد من خلوه من مسببات الأمراض، إضافة إلى تقديم الدعم للمزارع والشركات التي تستورد النحل الطنان، لضمان جودة وسلامة هذه المستعمرات قبل دخولها للبيئة المحلية، كما يُعد القسم رائداً في دراسات نحل العسل، ويسهم في تطوير تقنيات تربية النحل وتحسين الإنتاجية.





