في ليلة وداعية كانت منتظرة بشغف، أسدل الستار على المسيرة الكروية للمخضرم الإسباني بيبي ريينا، حارس مرمى نادي كومو الإيطالي، بعد مسيرة امتدت لـ26 عامًا، شهدت خلالها الملاعب العالمية تألقه اللافت في أبرز الأندية الأوروبية.
وجاءت نهاية ريينا، البالغ من العمر 42 عامًا، خلال مباراة فريقه الأخيرة في الدوري الإيطالي أمام إنتر ميلان، في الجولة الختامية لموسم 2024-2025، مغايرة لما كان يأمله عشاقه، حيث خرج مطرودًا ببطاقة حمراء في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، بعد تدخله على مهاجم الإنتر مهدي طارمي الذي كان منفردًا بالمرمى.
وحاول ريينا الخروج من مرماه لتشتيت الكرة وإنقاذ فريقه، إلا أن تدخله انتهى بعرقلة مباشرة، أجبرت الحكم على طرده، لينتهي مشواره المهني بشكل غير متوقع.
ورغم هذه النهاية، نال ريينا تحية حارة من الجماهير واللاعبين، حيث توجه يان سومير، حارس مرمى إنتر ميلان، لمعانقته في لقطة إنسانية مؤثرة، فيما وقف لاعبو الفريقين والأجهزة الفنية والجمهور ليودعوا أحد أبرز حراس العصر الحديث بتصفيق طويل واحتفاء مستحق.
ويُعد ريينا من أبرز حراس المرمى الإسبان، حيث لعب لأندية برشلونة، فياريال، ليفربول، نابولي، بايرن ميونخ، ميلان، لاتسيو، وغيرها، وحقق ألقابًا بارزة مع المنتخب الإسباني، بينها كأس العالم 2010 ويورو 2008 و2012.
وبهذا، تُطوى صفحة نجم قدم الكثير لكرة القدم، تاركًا إرثًا كبيرًا من الأداء، والروح الرياضية، والوفاء للكرة.