نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الإعلام الحكومي بغزة: الاحتلال فشل بشكل ذريع في مشروع توزيع المساعدات, اليوم الثلاثاء 27 مايو 2025 09:13 مساءً
أكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة، الثلاثاء، أن "مشروع الاحتلال الإسرائيلي لتوزيع المساعدات في ما يسمى المناطق العازلة قد فشل فشلا ذريعا وفقا للتقارير الميدانية ووفقا لما أعلن عنه الإعلام العبري كذلك".
وقال المكتب في بيان له، إنه "بعدما اندفع آلاف الجائعين الذين حاصرهم الاحتلال وقطع عنهم الغذاء والدواء منذ حوالي 90 يوما، نحو تلك المناطق في مشهد مأساوي ومؤلم، انتهى باقتحام مراكز التوزيع والاستيلاء على الطعام تحت وطأة الجوع القاتل، وتدخل قوات الاحتلال بإطلاق النار وإصابة عدد من المواطنين، ما يعكس بوضوح الانهيار الكامل للمسار الإنساني الذي تزعمه سلطات الاحتلال".
يأتي ذلك بعد أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء تشغيل مركزين لتوزيع المساعدات في منطقة تل السلطان ومحور "موراغ" في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة، وذلك ضمن "الافتتاح التدريجي" لأربعة مراكز أنشئت خلال الأسابيع الماضية.
وجاء في بيان للإعلام الحكومي في القطاع "إن ما حدث اليوم هو دليل قاطع على فشل الاحتلال في إدارة الوضع الإنساني الذي خلقه عمدا، من خلال سياسة التجويع والحصار والقصف، وهو ما يشكل استمرارا لجريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان بموجب القانون الدولي، لا سيما المادة الثانية من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948".
وذكر أن "إقامة غيتوهات عازلة لتوزيع مساعدات محدودة وسط خطر الموت والرصاص والجوع، لا تعكس نية حقيقية للمعالجة، بل تجسد هندسة سياسية ممنهجة لإدامة التجويع وتفكيك المجتمع الفلسطيني، وفرض مسارات إنسانية مُسيّسة تخدم مشروع الاحتلال الأمني والعسكري".
وحمل الإعلام الحكومي، الاحتلال كامل المسؤولية القانونية والإنسانية عن حالة الانهيار الغذائي في غزة، مدينا استخدامه المساعدات كسلاح حرب وأداة للابتزاز السياسي، وإصراره على منع دخول الإغاثة عبر المعابر الرسمية والمنظمات الأممية والدولية.
وطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتحرك الفوري والفعال لإيقاف الجريمة، وفتح المعابر بشكل عاجل ودون قيود، وتمكين المنظمات الإنسانية من أداء مهامها، بعيدا عن تدخل الاحتلال وأجنداته، كما ناشد الدول العربية والإسلامية والدول الحرة في العالم للتدخل الفوري، وتفعيل مسارات إنسانية مستقلة وآمنة تكسر الحصار وتمنع الاحتلال من مواصلة استخدام الغذاء كسلاح قذر في حرب الإبادة؛ حسبما ورد في البيان.
وأبدى مكتب الإعلام الحكومي رفضه بشكل قاطع لأي مشروع يعتمد "مناطق عازلة" أو "ممرات إنسانية" تحت إشراف الاحتلال الذي هو نفسه يجوع المواطنين ويقتلهم ويبيدهم، باعتبارها نسخة حديثة من الغيتوهات العنصرية التي تعمق العزل والإبادة بدلا من إنقاذ الضحايا.
وختم بيانه قائلا "إن ما يجري في غزة جريمة كبرى أمام مرأى العالم، والسكوت عنها هو تواطؤ مفضوح، وسنواصل دق ناقوس الخطر باسم شعبنا الفلسطيني العظيم، ونحمل الاحتلال والدول الداعمة له وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن استمرار المجاعة والمذبحة الجماعية بحق المدنيين في قطاع غزة".
يشار إلى أنه ما إن أعلن جيش الاحتلال بدء تشغيل مركزين لتوزيع المساعدات في رفح، حتى فقدت الشركات الأمنية الخاصة السيطرة على أحد الموقعين، في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، وسط أنباء عن تدافع جماهيري واقتحام للمركز. وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على المدنيين في الموقع باستخدام مروحيات عسكرية.
وأكدت المصادر بأن الخطة الإسرائيلية الأميركية لتوزيع المساعدات في غزة انهارت في يومها الأول، إذ انسحب عناصر المؤسسة الأميركية من الموقع بعد اندلاع حالة من الفوضى، تزامنًا مع إطلاق قوات الاحتلال النار باتجاه الحشود، ما أدى إلى تفاقم الوضع وخروج المركز عن السيطرة، وسط حالة من الفوضى والذعر.