أحد الناجين من مجزرة المساعدات في رفح يروي تفاصيل ليلة الرعب

أحد الناجين من مجزرة المساعدات في رفح يروي تفاصيل ليلة الرعب
أحد الناجين من مجزرة المساعدات في رفح يروي تفاصيل ليلة الرعب

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أحد الناجين من مجزرة المساعدات في رفح يروي تفاصيل ليلة الرعب, اليوم الأحد 1 يونيو 2025 07:59 مساءً

رام الله - دنيا الوطن
في مجزرة دامية جديدة، استشهد ما لا يقل عن 30 مواطناً وأُصيب أكثر من 150 آخرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، خلال تجمع آلاف المواطنين قرب مركز توزيع المساعدات التابع لـ "الشركة الأمريكية" في منطقة المواصي بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأفادت وزارة الصحة في غزة أن الشهداء تعرضوا لإطلاق نار مباشر في الرأس أو الصدر، ما يدلّ على تعمّد القتل بدم بارد، في وقتٍ لا تزال فيه فرق الإنقاذ عاجزة عن الوصول إلى جميع المصابين بسبب استمرار القصف الإسرائيلي في محيط المنطقة.

ووفق شهادة الشاب محمد صقر،وهو أحد شهود العيان الذين تواجدوا في المكان، بدأت الكارثة عندما توافد المواطنون منذ الساعة الثانية فجراً إلى نقطة التوزيع قرب مسجد معاوية، وجلسوا على الأرض استجابةً لإعلانات من طائرات الاستطلاع الإسرائيلية (كواد كابتر) .

وروى الشاهد الذي نجا من المجزرة تفاصيل ما حدث عبر حسابه على موقع "فيسبوك" :"وصلنا إلى المكان فجراً، واصطف آلاف الناس في العراء بانتظار المساعدات. فجأة بدأت قوات الاحتلال بإطلاق النار من الدبابات والطائرات لتحذير الناس من التقدم. ورغم التحذيرات، بدأ الناس بالتحرك تدريجياً بدافع الجوع واليأس، لتتحول الساعات اللاحقة إلى جحيم حقيقي."

وأضاف: "في الساعة الرابعة فجراً، اقتربت الجموع من نقطة التوزيع، حينها بدأ إطلاق النار بشكل مباشر. أصيبت امرأة كانت تغسل يديها في البحر برصاصة قناص في عنقها أمام حفيدها، وانهارت على الأرض تحت صراخه وعجز الحاضرين عن إنقاذها."

وأكد صقر أن قوات الاحتلال استخدمت مختلف وسائل القتل: دبابات، قناصة، طائرات استطلاع، ومدفعية بحرية، أطلقت جميعها النار في محيط المنطقة، ما جعل حتى التراجع مستحيلاً: "بقينا مستلقين على الأرض حتى الخامسة صباحاً تحت الرصاص. من رفع رأسه قُتل. شاهدت ستة شهداء بجانبي بينهم امرأة، وكل من كان يصرخ طلباً للمساعدة كان ينزف حتى الموت."

وعند توقف إطلاق النار فجأة، اندفع الناس بشكل جماعي نحو مركز التوزيع، فيما استمرت بعض الدبابات بإطلاق النار العشوائي، وفق ما أكد الشاهد، الذي ختم شهادته بالقول: "لقد كانت ليلة مجنونة، جوعى يواجهون الموت للحصول على كيس دقيق. من يركض أسرع يحصل على المساعدة، أما من يتأخر أو يسقط، فيُترك خلفه. كانت المساعدات بطعم الدم."

من جهته،اعتبر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن مراكز توزيع المساعدات تحولت إلى "مصائد قتل جماعي"، محمّلاً الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر التي اعتبرها "جريمة إبادة جماعية ممنهجة".

وطالب المكتب الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية، وفتح المعابر فوراً دون تدخل الاحتلال، مؤكداً أن استمرار الاعتماد على "المناطق العازلة" والمساعدات المُدارة من قبل الجيش الإسرائيلي، يكرّس سياسة القتل البطيء لسكان غزة.

فيما يبقى المواطنون في القطاع المحاصر بين مطرقة الجوع وسندان الرصاص، يبحثون عن شق في جدار الموت يمرّ عبره رغيف الخبز.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بعد علاقة متوترة استمرت سنوات... نجمة عالمية تتجاهل وفاة والدها! - خليج نيوز
التالى مظاهرات متواصلة في مدن أوروبية تنديداً بحرب الإبادة بغزة