عاد المواطن الأردني أسامة بشير البطاينة إلى وطنه بعد غياب دام 38 عامًا قضاها في أحد السجون السورية، في حادثة أثارت الجدل والتساؤلات حول ظروف اعتقاله واحتجازه الطويل.
وصوله إلى الأردن
أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، على لسان الناطق الرسمي السفير سفيان القضاة، عن عودة البطاينة إلى الأردن عبر معبر جابر الحدودي.
وأوضح القضاة أن السلطات الأردنية تواصلت مع عائلته فور انتشار قصته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تم استكمال إجراءات تسليمه لوالده بعد وصوله إلى الأراضي الأردنية.
فقدان الذاكرة وحالة صحية متدهورة
أكدت وزارة الخارجية أن البطاينة، المولود عام 1968، كان فاقدًا للوعي والذاكرة عند العثور عليه.
تشير التقارير إلى أنه اختفى منذ عام 1986 وكان يبلغ من العمر 18 عامًا حينها، ليقضي أكثر من ثلاثة عقود في سجون النظام السوري السابق.
تساؤلات حول سنوات الاعتقال
تثير عودة البطاينة العديد من التساؤلات حول ملابسات اعتقاله واحتجازه طوال هذه الفترة دون محاكمة واضحة.
تركت السجون السورية، المعروفة بظروفها القاسية، آثارًا جسدية ونفسية عميقة على البطاينة، ما يجعل قضيته مثالًا حيًا على معاناة المعتقلين في هذه المؤسسات.
تفاعل شعبي ورسمي
شهدت القضية اهتمامًا شعبيًا واسعًا بعد تداول فيديو يوثق حالته الصحية المتدهورة، حيث طالب ناشطون بضرورة الإفراج عن مزيد من المعتقلين الأردنيين في السجون السورية.
في المقابل، أكدت السلطات الأردنية أنها ستواصل جهودها لمتابعة قضايا المواطنين المحتجزين في الخارج.
0 تعليق