استضاف أبوظبي العالمي ADGM، المركز المالي الدولي ، اليوم النسخة السابعة من ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام، بالشراكة مع المركز العالمي لتمويل المناخ، مختتماً به فعاليات أسبوع أبوظبي المالي 2024.
وفي تقرير صادر عن وكالة الأنباء الإماراتية “وام” فقد جدّد ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام التزامه الراسخ باستضافة المحادثات الهامة والمؤثرة حول التنمية المالية المستدامة، وتوفير منصة عالمية تفاعلية للحوار والنقاشات الشيقة حول التنظيم والتوعية والتعاون.
وشهدت نسخة هذا العام من ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام جملة من الحوارات الاستراتيجية رفيعة المستوى حول الجهود الرامية لتحقيق مستهدفات دولة الإمارات للحياد المناخي، بل والمساهمة في مسيرة التحوّل العالمي نحو مستقبل أكثر استدامة، وترسيخ المكانة الريادية والدور المحوري لأبوظبي وأبوظبي العالمي (ADGM) في إحراز تقدم مستمر وتأثير فاعل في مجال التمويل المستدام.
وألقت شمّا بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي لهيئة المسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغيُّر المناخي كلمة رئيسية في الحدث، وسلطت الضوء على الدور الريادي للدولة في مجال العمل المناخي وضرورة التعاون واتباع نهج تشاركي للنجاح في معالجة التحديات البيئية من خلال التمويل المشترك.
وترأس ماجد السويدي، الرئيس التنفيذي لصندوق "ألتيرا" جلسة حوارية بعنوان "تحفيز المستقبل: رؤية أبو ظبي الجريئة لتصبح مركزًا عالميًا لتمويل المناخ"، أدارتها مرسيدس فيلا مونسيرات، الرئيس التنفيذي للمركز العالمي لتمويل المناخ، و تم النقاش حول إطلاق أكبر صندوق للمناخ في العالم، والتقدم الذي أحرزه هذا الصندوق حتى الآن وكيفية استخدامه لرأس المال بالتعاون مع شركائه.
كما ركزت أجندة ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام على بعض المواضيع المهمة في مجال التمويل المستدام والحوكمة البيئية.
وألقت كارمي أرتيغاس بروغال، الرئيس المشارك للهيئة الاستشارية للأمم المتحدة المعنية بالذكاء الاصطناعي، كلمة رئيسية ركزت خلالها على التقدم الذي أحرزته الأمم المتحدة في وضع قواعد دولية للذكاء الاصطناعي.
وسلطت أرتيغاس، التي تقود مبادرة "دليل القواعد العالمي للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي"، الضوء على إمكانات وقدرات الذكاء الاصطناعي في معالجة التحديات العالمية، مؤكدةً أهمية دمج الاعتبارات الأخلاقية مع جهود تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة.
وفي كلمته الافتتاحية، أضاء إيمانويل جيفاناكيس، الرئيس التنفيذي لسلطة تنظيم الخدمات المالية في أبوظبي العالمي، على مبادرات أبوظبي العالمي في مجال التمويل المستدام، مؤكداً توجهه الاستراتيجي نحو ترسيخ مكانة العاصمة الإماراتية لتصبح عاصمة رأس المال المستدام.
وقال جيفاناكيس إن "أبوظبي العالمي" رسخ موقعه كمساهم رئيسي في مسيرة دولة الإمارات نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، من خلال توفير منظومة شاملة مدعومة بالأطر التنظيمية المتكاملة لتعزيز التمويل المستدام ودفع رحلة التحول المناخي، ونحرص دائماً على تحفيز القطاعين العام والخاص على التعاون في معالجة الفجوات في مجال التمويل المستدام، لتسريع الوصول إلى الحياد المناخي ورسم ملامح مشهد مالي مستدام للمستقبل.
وأضاف أن النجاح والزخم المستمر لملتقى أبوظبي للتمويل المستدام يشكل شهادة ملموسة على دوره في تعزيز المعارف والخبرات وتوفير رؤى مهمة وبناء الشراكات في دور القطاع المالي في معالجة تحديات التغير المناخي.
وشهد الحدث جلسة حوارية حول الاستثمار الهادف والمؤثر، ناقشت سبل توجيه رأس المال الخاص نحو المشاريع الصديقة للبيئة، ومدى فعالية المنظومة الحالية في إحداث تأثير فعلي قابل للقياس.
كما استحوذت أسواق الكربون وتطورها على مساحة كبيرة من الحوار، حيث ناقش الخبراء من "كلايميت فاينانس بارتنرز" وسلطة تنظيم الخدمات المالية في أبوظبي العالمي، وشركة "أوفست 8 كابيتال" و"جيجاتونز" الاستخدام المحتمل لائتمانات الكربون كوسيلة لتمويل تغير المناخ وتحقيق الأهداف الوطنية.
وركّز الحوار أيضاً على موضوع الطاقة المتجددة، ولا سيما النقاشات حول تنبؤات الوكالة الدولية للطاقة بالنمو المتسارع في مصادر الطاقة المتجددة على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وشارك خبراء من "سمارت إينرجي" و"هدسون ساستينابل جروب" و"ستون بيك" و"فورتكس إينرجي" في جلسة لتبادل الرؤى والأفكار حول أبرز الفرص الناشئة في مجال أسواق الطاقة المتجددة بما فيها توسيع حلول توليد الكهرباء.
و استضاف الحدث جلسة تناولت دور البنوك في التحول نحو الاستدامةوسلط المشاركون الضوء على المسؤولية الملقاة على القطاع المالي للوفاء بالتزامات الاستدامة.
كما ناقشوا سبل تحقيق التوافق والمساءلة في التمويل الأخضر المستدام.
وشهد ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام انضمام 44 جهة جديدة وقعت على إعلان "أبوظبي للتمويل المستدام"، حيث يشكل منصة للجهات الموقعة للتعاون والتواصل مباشرة مع أبوظبي العالمي والعمل معاً على تطبيق أفضل الممارسات والحلول المبتكرة والخدمات التجارية في مجال الاستدامة.
وبذلك ارتفع العدد الإجمالي للجهات الموقعة إلى 160 جهة يجمعها التزام مشترك بتعزيز الاستدامة عبر العديد من القطاعات، بما في ذلك قطاع إدارة الأصول، وتكنولوجيا المناخ، والتكنولوجيا الزراعية، والشركات المشغلة لمشاريع الطاقة المتجددة، وقطاع الأمن الغذائي والمياه، والخدمات اللوجستية وإدارة النفايات.
ومن أبرز فعاليات اليوم الأخير منتدى المرأة في القطاع المالي الذي جمع كوكبة من الشخصيات النسائية المتميزة في القطاع المالي، مثل مارتينا سترونج، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الإمارات، والدكتورة اليازية الكويتي، المدير التنفيذي للصناعات الإماراتية .
0 تعليق