نظم المركز الثقافي الروسي في الإسكندرية، برئاسة أرسيني ماتيوشينكو، مدير المركز، من مساء اليوم الخميس، معرضاً مخصصاً لأعمال الفنان الروسي البارز فاسيلي دميترييفيتش بولينوف يحمل المعرض عنوان رحلة إلى الشرق، وقد شهد حضور خبيرة المتاحف الروسية ومديرة محمية النصب التذكاري الحكومي للتاريخ والفنون والمتاحف الطبيعية فاسيلي دميترييفيتش بولينوف، بالإضافة إلى لفيف من الصحفيين والإعلاميين والشخصيات العامة ومحبي الفنون في الإسكندرية.
من جانبه قال أرسيني ماتيوشينكو، مدير المركز الثقافي الروسي بالإسكندرية، أن هذا المعرض يمثل رسالة ثقافية تهدف إلى تعزيز التعاون بين مصر وروسيا في المجالات الثقافية والفنية.
كما يقدم رؤية مبتكرة لاستغلال التكنولوجيا في تطوير عرض الأعمال الفنية التقليدية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لافتا أن هذا المعرض يستعرض أعمال الفنية للفنان التشكيلي الروسي، فاسيلي دميترييفيتش بولينوف، التي أنجزها خلال رحلاته إلى الشرق، بما في ذلك سوريا ومصر وفلسطين ومن خلال هذه التجارب، أبدع بمجموعة من اللوحات ذات الطابع الإنساني تحت عنوان حياة المسيح.
وأضاف أن أعمال الفنان بولينوف، مثل حديقة الجدة والبركة المصحّمة ووفاء موسكو، تمثل محطات بارزة في تطور فن رسم المناظر الطبيعية في روسيا. فقد كان من الرواد الذين تجاوزوا الأعراف والتقاليد الأكاديمية، ومن بين أوائل الفنانين الذين استطاعوا التقاط اللحظات الطبيعية وتجسيد ما يُعرف اليوم بحالة المزاج بشكل موسع لافتا أن المعرض يأتي في إطار التعاون بين مصر وروسيا.
وفي ذات السياق أشارت ناتليا بولينوفا، خبيرة المتاحف الروسية و مديرة محمية النصب التذكاري الحكومي للتاريخ والفنون والمتاحف الطبيعية فاسيلي دميترييفيتش بولينوف أن المعرض يُعَدُّ حدثًا فنيًا بارزًا يسهم في تعزيز التنسيق بين الفنون والثقافة ويعود بالفائدة على كلا الطرفين مؤكده أن الإسكندرية تُعتبر واحدة من أهم المناطق الثقافية في مصر، لما تحتويه من مواقع ثقافية بارزة وفعّالة مضيفه أن المعرض يضم 100 لوحة فنية فريدة تمثل إرثًا ثقافيًا متميزًا للفنان التشكيلي الروسي، فاسيلي دميترييفيتش بولينوف.
وأضافت أن الهدف من المعرض هو تعريف المشاهدين الأجانب المعاصرين بأعمال الفنان الروسي، سواء في مجال الفن التشكيلي أو فن الجرافيك، التي أبدعها خلال رحلته إلى الشرق حيث إن تصوير الأرض المقدسة في الفن التعبيري العلماني، سواء في روسيا أو في أماكن أخرى، بوصفها موضوعًا مستقلًا في الاهتمامات الفنية خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر، لم تتوفر له الظروف المناسبة ليتشكل كظاهرة بارزة.
وتابعت أن هذا نتاج فرديًا حيث أنه سيتم عرض اللوحات بتقنية جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، حيث يتم استعراض الحركة في اللوحات ورسومات متحركة على شاشات عرض متطورة، مما يضيف تجربة بصرية مميزة للزوار بين الإبداع الكلاسيكي والابتكار التكنولوجي.
وأكدت علي عزمهم بتنظيم سلسلة من المعارض بالتعاون مع مجموعة من الفنانين الروس، لتسليط الضوء على موضوعات تعكس الثقافة الشرقية، مع التركيز على مصر ومعالمها الثقافية والتاريخية الرائعة مضيفه أن هناك مجموعة من الفنانين الروس الذين يكنون حباً كبيراً لمصر، ويتجلى ذلك من خلال أعمالهم الفنية واللوحات التي قاموا بإنشائها وسيتم عرض مئة لوحة فنية تعكس جمال الشرق وأصالته معربه عن إستعدادها للتعاون مع المتاحف و الجهات الثقافية في الإسكندرية للمزج بين حضارة الشرق والحضارة الروسية.
0 تعليق