أكد أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن أوكرانيا ليست مستعدة حاليًا للبدء في محادثات مع روسيا.

وأوضح أن بلاده تحتاج إلى تحقيق تقدم في عدة مجالات حيوية قبل النظر في إمكانية الحوار، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي لا يفي بالمطالب الأوكرانية في ما يتعلق بالأسلحة والضمانات الأمنية.

تصريحات يرماك

قال يرماك في مقابلة أذيعت مساء الخميس: "ليس اليوم.. نحن لا نمتلك الأسلحة، ولا نمتلك الوضع الذي نتحدث عنه، وهذا يعني دعوة لحلف شمال الأطلسي وتفاهمًا على ضمانات واضحة، حتى نطمئن بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يعود في غضون عامين أو ثلاثة أعوام."

وأشار إلى أن بلاده تحتاج إلى دعم إضافي لضمان حماية أمنها الوطني على المدى الطويل ومنع تكرار العدوان الروسي.

تصريحات زيلينسكي بشأن السلام

من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذا الأسبوع أن أوكرانيا ترغب في إنهاء الحرب، لكن هناك حاجة إلى تقوية البلاد وإجبار الكرملين على الالتزام بالسلام.

وأضاف زيلينسكي أن بلاده مستعدة للتفكير في محادثات حتى مع استمرار سيطرة روسيا على بعض الأراضي المحتلة، ولكنه شدد على ضرورة توجيه دعوة واضحة لانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي كخطوة أساسية لضمان أمنها.

الخلفية

تمر أوكرانيا بمرحلة حرجة في مواجهتها للحرب الروسية المستمرة منذ أكثر من عام، حيث تسعى كييف للحصول على دعم عسكري واقتصادي من الدول الغربية. كما تسعى للحصول على ضمانات أمنية طويلة الأمد لمنع روسيا من تهديد أمنها مستقبلاً.

الآفاق

يتطلب أي حوار محتمل مع روسيا توفير ظروف مناسبة، تشمل تعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا وضمانات دولية قوية. وتبقى الدعوة إلى انضمام كييف لحلف شمال الأطلسي محورًا رئيسيًا في أي تسوية مستقبلية.

رد روسيا 

وفي وقت سابق قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل جالوزين الاثنين إن موسكو مستعدة للحوار بشأن تسوية الأزمة في أوكرانيا لكنها ترى مماطلة من جانب كييف وحلفائها من الغرب.

وذكر جالوزين - في تصريحات أوردتها وكالة أنباء تاس الروسية - بأن "أي محادثات مستقبلية بشأن الصراع في أوكرانيا يجب أن يستند إلى المقترحات التي طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كما يتعين على الجانب الأوكراني والغرب أن يظهرا استعدادهما للتفاوض".

وشدد الدبلوماسي الروسي على أن الغرب لم يكلف نفسه عناء مطالبة كييف برفع الحظر الذي فرضه على المحادثات مع القادة الروس، إلا أننا لم نغلق باب التفاوض ولا زلنا منفتحين على الحوار.. مُشيرًا إلى أن كييف وداعميها من الغرب هم من يعرقلون عملية المفاوضات.

يُذكر أن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف صرح في وقت سابق بأنه لا يوجد آفاق لعقد محادثات مع أوكرانيا حتى الآن.