أعلن الجنرال كريستوفر موسى، رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع في نيجيريا، أن نحو 130 ألف فرد مرتبطين بجماعة "بوكو حرام" الإرهابية قد ألقوا أسلحتهم واستسلموا خلال الأشهر الخمسة الماضية، وجاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر مراقبة الأمن الإفريقي الذي عُقد في العاصمة القطرية الدوحة يوم الخميس.
تفاصيل الاستسلام
وفقًا للجنرال موسى، شهدت الفترة ما بين 10 يوليو و9 ديسمبر استسلام 30,426 مقاتلًا من الجماعة الإرهابية، إضافة إلى 36,774 امرأة و62,265 طفلًا كانوا مرتبطين بها.
وأشار موسى إلى أن هذا التطور يُعزى إلى مزيج من العمليات العسكرية الفعالة، الحوار المجتمعي، وبرامج إعادة التأهيل التي تنفذها الحكومة النيجيرية.
السياق الأمني
تعد هذه الأرقام جزءًا من جهود نيجيريا المستمرة للقضاء على التمرد الجهادي الذي بدأ منذ أكثر من عقد. وعلى الرغم من التقدم المحرز، لا يزال العدد الدقيق لعناصر "بوكو حرام" غير واضح، إلا أنه يُقدر بعشرات الآلاف.
وأكد الجنرال أن العديد من أفراد الجماعة اختاروا الاستسلام بسبب الجوع والظروف المعيشية القاسية في المناطق التي كانوا ينشطون فيها، مما أدى إلى انخفاض معنوياتهم بشكل كبير.
نشاط "بوكو حرام" وتأثيرها
- تأسست "بوكو حرام" في نيجيريا بهدف إقامة دولة إسلامية، ونفذت منذ ذلك الحين هجمات واسعة النطاق في تشاد والكاميرون، ما جعلها مصدر قلق إقليمي.
- تسبب تمرد الجماعة في مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وتشريد الملايين، مما خلف آثارًا إنسانية واقتصادية كارثية في المنطقة.
استراتيجية الجيش النيجيري
تعتمد الحكومة النيجيرية على نهج مزدوج يجمع بين القوة العسكرية الصارمة وبرامج إعادة التأهيل وإعادة الإدماج للعناصر المستسلمة وعائلاتهم، بهدف تقويض قدرة الجماعة على استقطاب مزيد من المجندين.
التحديات المقبلة
على الرغم من هذا النجاح، يواجه الجيش النيجيري تحديات كبيرة، بما في ذلك:
- التعامل مع الأعداد الكبيرة من المستسلمين وعائلاتهم.
- ضمان إعادة تأهيلهم وإدماجهم بشكل فعّال في المجتمع.
- التصدي لبقايا "بوكو حرام" التي ما زالت تشكل تهديدًا أمنيًا كبيرًا في المنطقة.
تواصل نيجيريا العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين لتعزيز الاستقرار في غرب إفريقيا وضمان القضاء على جذور الإرهاب في المنطقة.
0 تعليق