عيد الميلاد المجيد 2024.. الكنائس التي تتبع التقويم الغربي على موعد للاحتفال خليج نيوز

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 

بدأت الكنائس المصرية التي تتبع التقويم الغربي، العد التنازلي، لإستقبال إحتفالات عيد الميلاد المجيد 2024.
إذ تحتفل طوائف الأقباط الكاثوليك والانجليكانيين والسريان الأرثوذكس والروم الأرثوذكس والكلدان بليلة عيد الميلاد وفقًا للتقويم الغربى فى ٢٤ ديسمبر 2024.

الكاثوليك


فمن المقرر أن يترأس الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الكاثوليك بمصر، قداس عيد الميلاد المجيد 2024، مساء 24 ديسمبر بكاتدرائية السيدة العذراء مريم بمدينة نصر، بمشاركة أساقفة الكنيسة الكاثوليكية بمصر.


على أن يستقبل صباح 25 ديسمبر المهنئين بعيد الميلاد المجيد بالدار البطريركية بكوبري القبة، والذي يأتي على رأس المهنئين البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية.

الأسقفية

من جانبه يترأس الدكتور سامى فوزى رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، مساء الرابع والعشرين من ديسمبر الجاري، قداس عيد الميلاد المجيد بكاتدرائية جميع القديسين بالزمالك.
ويحضر القداس عدد من الشخصيات العامة والدبلوماسية، كما  توفر الكنيسة خلال قداس العيد خدمة الترجمة الفورية للغة الإشارة وتخصص ركنًا للصم وضعاف السمع داخل كاتدرائية جميع القديسين بالزمالك، التي يترأس فيها الدكتور سامى فوزى رئيس أساقفة الكنيسة صلوات عيد الميلاد المجيد، بالإضافة إلى شاشات لعرض وبث قداس عيد الميلاد المجيد.

السريان


فيما تبدأ في الثامنة من مساء٢٤ ديسمبر احتفالات الكنيسة السريانية بعيد الميلاد المجيد برئاسة الأب الربان فيليبس عيسى كاهن الكنيسة.


يأتي ذلك وسط أجواء احتفالية تملؤها الفرحة بين المصلين بعد أن يستقبل الربان القيادات والمسؤولين من كبار الزوار والموفدين من قبل الدولة والأزهر الذين يحضروا للتهنئة بعيد الميلاد المجيد
وتعتبر زي البطريرك أو الأب الأسقف أو الكاهن خلال قداس عيد الميلاد المجيد جزءًا من الإحتفالات بالعيد.

ملابس الكنيسة السريانية


وكشف الربان فيلبس عيسي، ربان الكنيسة السريانية في تصريح خاص لـ«الدستور»، عن تفاصيل ملابس الكنيسة السريانية خلال الإحتفال بالعيد.


وقال: أن كل الكنيسة تعمل بما استلمته من الكتاب المقدس في طقوسها الروحية في الصلاة والصوم والعبادة الحقيقة، ومنها الزي الكهنوتي الذي اخذه الآباء الرسل من شريعة العهد القديم كما أمر به الله، وحافظ عليه السريان منذ القديم وحتي يومنا هكذا من جيل إلى جيل.


وأضاف: أنه يتكون الزي الكهنوتي من اللباس الكامل لاستعداد البشارة وانجيل المسيح، يرتديه الكاهن الموقر قبل الدخول إلى قدس الأقداس، أما الألوان زاهية متنوعة تمثل المواهب الروحية التي ينالها الكاهن في الرسامة الكهنوتية، مضيفًا: أن أول الزي الرائع يبدًا بالقميص الأبيض ويعني النقاوة والقداسة، والصدرة ترمز إلى ترس الايمان النقي والمعتقد القويم المستقيم الذي يتسلح بها الأب الكاهن التعليم السليم الذي استلمه من الرب نفسه وتعاليم الرسل والتقليد الآبائي.

وتابع: أما  الحزام هو منطقة التي يتمنطق بها من أجل الاستعداد التام، أما لبس الزنود على اليدين اليمنى واليسرى هم لنقاوة اليد، والبطرشيل هو الجزء الأكبر الذي يغطي الجسد والذي يشير إلى أنه خلع الإنسان العتيق ولبس الجديد المخلوق للحياة الجديدة وحذاء المذبح يلبسه لينطلق ويسير في طريق الله

 المارون الكاثوليك بمصر


بدوره، يترأس المطران جورج شيحان، مطران المارون الكاثوليك بمصر، قداس عيد الميلاد المجيد في العاشرة من مساء 24 ديسمبر، كما يشارك المطران أبناء الإيبارشية الاحتفال بالعيد.
وعلى صعيد أخر، تحتفل كنيسة روم الأرثوذكس في مصر بعيد الميلاد المجيد، يوم الأحد الموافق 25 من ديسمبر الجاري وفقًا للتقويم الغربي، وذلك بعد مدة صوم دامت 40 يومًا لتنتهي عقب انتهاء قداس عيد الميلاد المجيد، برأسة بطريرك الكنيسة البابا ثيودوروس الثاني.


ومن المقرر أن يترأس قداسته صباح هذا اليوم صلوات القداس الإلهي الاحتفالي، في كنيسة القديس نيقولاوس بالمقر البطريركي لطائفة الروم الأرثوذكس في منطقة الحمزاوي بالقاهرة

وخلال الاحتفال بعيد الميلاد المجيد تتزين الكنائس بزينة الميلاد وتوضع في باحاتها الخارجية ماكيت لمزود البقر الذي ولد فيه السيد المسيح ببيت لحم، بالإضافة إلى مجسمات وتماثيل تروي قصة الميلاد.


انفصال الأحتفال بعيد الميلاد عن عيد الغطاس


ومن جهته قال دانيال سامي، الباحث الكنسي في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن انفصال الاحتفال بعيد الميلاد المجيد عن عيد الغطاس في مصر لم يحدث قبل القرن الخامس كما يشهد بذلك ق. يوحنا كاسيان (435م.)، حيث يقول في أواخر القرن الرابع الميلادي أن المصريين كانوا لا يزالون يحتفلون بعيد الميلاد المجيد وعيد الغطاس المجيد في مناسبة واحدة، على خلاف الغرب الذي كان يفصل بين المناسبتَين في ذلك الوقت.
وتابع:  في القرن الخامس الميلادي تَرِد أول شهادة عن ما نعتقد أنه الاحتفال الأول المُنفصلٍ بميلاد الرب في مصر، حين ألقى بولس الحِمصي (444م.) عظة  في 29 كيهك بالإسكندرية، سنة (149ش.)، الموافق 25 ديسمبر سنة (432م.). تلى ذلك عدة شهادات في القرون التالية توضِّح رسوخ هذا الاحتفال في الكنيسة المصرية في القرن السادس الميلادي. فالمؤرخ المصري المقريزي (ق. 15م) يؤكد أن الاحتفال المُنفصل بعيد الميلاد كان موجودًا في زمن البابا تيموثاوس الثالث (535م.). 


وتابع: على الرغم من تَباعُد زمن المقريزي عن البابا تيموثاوس الثالث، إلا أن شهادته يؤكدها آخرين قريبين زمنيًا من البابا المذكور. فسيرة حياة ق. أبراهام الفرشوطي في القرن السادس الميلادي تشهد لاحتفالٍ مُنفصل بعيد الميلاد، ليس في الإسكندرية، بل في المُجتمعات الرهبانية البعيدة عن الإسكندرية.  
مختتمًا: وذلك إنما يوضِّح مدى انتشار العيد في ذلك الوقت. تستمر الشهادات عن الاحتفال بعيد الميلاد في القرن السابع الميلادي إذ تَرِد شهادة عن احتفال البابا بنيامين الأول (6662م.) به. وفي أواخر القرن الثاني عشر الميلادي، كان قد تم تكريس كنيسة على اسم ميلاد المسيح في الفُسطاط، مما يعكس أهمية الحدث والاحتفال في حياة الأقباط في ذلك الوقت.
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق