قال محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن الدول الأوروبية بدأت في التحرك نحو سوريا، وجاءت الزيارة الفرنسية الأخيرة لتكون على ما يبدو استكشافية، بغض النظر عن الأهداف المعلنة لها.
وأضاف «أبو شامة»، خلال مداخلة ببرنامج «ملف اليوم»، وتقدمه الإعلامية داليا أبو عميرة، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن البراجماتية الغربية هي الدافع وراء التحرك الفرنسي المبكر تجاه سوريا، معتبرًا أن هذا التحرك يعكس الرضا بالواقع الراهن في البلاد.
وأوضح أن الزيارة الفرنسية إلى دمشق تهدف إلى استكشاف الأوضاع على الأرض والتفاعل مع القيادة السورية الجديدة، مشيرًا إلى أن هذا التحرك جاء بعد اجتماع العقبة، في ظل توجه أمريكي واضح نحو قبول الواقع السوري والتفاعل مع المشهد الحالي.
لفت أبو شامة، إلى أن الزيارة الفرنسية تمنح القيادة السياسية الجديدة في سوريا، التي تقودها هيئة تحرير الشام، فرصة لإثبات حسن النوايا وبدء التعامل معها دوليًا وإقليميًا، بما يعزز استقرار البلاد.
وأكد أبو شامة أن العلاقات بين سوريا وفرنسا تاريخية، حيث كانت باريس قد تولت الانتداب على سوريا في الماضي، وظلت العلاقات قائمة رغم التحديات والمعوقات التي شهدتها في عهد الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
0 تعليق