استقرت أسعار الذهب الفوري قبيل اجتماع السياسة النقدية للفدرالي الأميركي، حيث تترقب الأسواق بشدة توقعات البنك المركزي للحصول على مؤشرات حول مسار أسعار الفائدة لعام 2025.
سجل سعر الذهب الفوري ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.06% ليصل إلى 2,654.10 دولاراً للأونصة، في حين تراجعت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 0.10% ليصل إلى 2,677.20 دولار.
وقال جيجار تريفيدي، كبير المحللين في شركة «ريلاينس سيكيوريتيز» لرويترز: «السوق تكاد تكون قد استوعبت خفضاً متوقعاً بمقدار 25 نقطة أساس، لكن التوقعات لعام 2025، ورسم النقاط من الاحتياطي الفدرالي، وتصريحات رئيس المجلس جيروم باول ستكون أساسية لتقييم توجه المجلس خلال النصف الأول من العام المقبل».
«قد يشهد المعدن الأصفر تصحيحاً تقنياً، ولكن ذلك قد يمثل فرصة لاتخاذ مراكز شراء طويلة الأجل»، وفقاً للمحللين.
تجتمع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في وقت لاحق اليوم لعقد اجتماعها الأخير للسياسة النقدية لعام 2024، ومن المتوقع أن تُعلن قرارها بشأن أسعار الفائدة يوم الأربعاء.
تشير توقعات الأسواق، وفقاً لأداة فيدووتش التابعة لمجموعة CME، إلى وجود احتمال بنسبة 96.3% لخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية خلال هذا الاجتماع، في حين تم تسعير احتمال خفض مماثل في يناير بنسبة 16.5% فقط.
من المتوقع أن تصدر قرارات السياسة النقدية لكل من بنك اليابان وبنك إنجلترا وبنك السويد (ريكسبنك) وبنك النرويج في 19 ديسمبر الجاري، في حين يُرجح أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة مجدداً العام المقبل إذا استقر معدل التضخم عند مستهدفه البالغ 2%.
يُعرف الذهب، الذي لا يُدر عوائد، بأنه استثمار جذاب في بيئة تتسم بانخفاض أسعار الفائدة، فضلاً عن كونه ملاذاً آمناً خلال الأزمات الاقتصادية أو الجيوسياسية.
يراقب المتداولون عن كثب هذا الأسبوع إصدارات البيانات الاقتصادية الرئيسية، بما في ذلك أرقام الناتج المحلي الإجمالي والتضخم في الولايات المتحدة، والتي قد تؤثر بشكل أكبر على معنويات السوق.
سجلت أسعار الفضة الفورية تراجعاً بنسبة 0.2% لتصل إلى 30.47 دولاراً للأونصة، في حين استقرت أسعار البلاتين عند 936.30 دولاراً، وبقي البلاديوم دون تغيير عند 947.41 دولاراً
0 تعليق