قال الدكتور أشرف عكة، خبير العلاقات الدولية، إن ما يجري الآن من عمليات إسرائيلية في قطاع غزة، وبالتحديد في مناطق الشمال مثل جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا، يمثل حرب إبادة وجرائم مستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن هناك محاولات جادة لإخلاء هذه المناطق، فيما يبدو أنه مسعى لتغيير ديموغرافي واسع النطاق.

وأضاف، خلال تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، أن الآثار النفسية لهذه الجرائم بدأت تظهر على الجنود الإسرائيليين أنفسهم، مع تقارير متزايدة عن حالات انتحار وأزمات نفسية، نتيجة للفظائع المرتكبة، وما يتبعها من صور بشعة مثل الجثث التي تلتهمها الكلاب الضالة، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين يدفعون الثمن الأكبر بدمائهم  وأرواحهم.

القيادة الإسرائيلية الحالية لا تسعى للسلام 

وأكد أن هذا الاحتلال التوسعي والإجرامي ليس فقط في غزة، بل يمتد إلى الضفة الغربية، ولبنان، وسوريا، ويهدف إلى زعزعة أمن المنطقة واستقرارها بشكل شامل، موضحًا أن القيادة الإسرائيلية الحالية، التي تضم عصابات متوحشة، لا تسعى للسلام ولا تمتلك أي نية للتعايش السلمي، بل على العكس، تعمل هذه العقلية الاستيطانية الإحلالية على تصعيد الصراع.

وتابع، أن العجز الدولي والدعم الأمريكي المطلق لهذا الاحتلال يجعلان المجتمع الدولي يبدو وكأنه يعيش في غابة، حيث تنتهك القوانين والقواعد بلا رادع.