أطلق أسعد حسن الشيباني، الذي تولى حديثًا منصب وزير الخارجية السوري في الحكومة المؤقتة، رسالة قوية تجاه إيران يوم الثلاثاء، محذرًا من أي محاولات قد تؤدي إلى زعزعة استقرار سوريا.
وأشار الشيباني عبر بيان نُشر على منصة للتواصل الاجتماعي إلى ضرورة احترام الإرادة الشعبية للسوريين والالتزام بالحفاظ على سيادة وسلامة الأراضي السورية، مؤكدًا أن دمشق لن تتهاون مع أي تحركات تؤدي إلى الفوضى أو تمس بسيادتها.
وتأتي تصريحات الوزير السوري بعد أيام قليلة من توليه حقيبة الخارجية، ما يعكس نهجًا حازمًا تجاه التدخلات الخارجية.
وشدد في خطابه على أن التداعيات السياسية والاقتصادية لأي تصريحات أو أفعال تستهدف استقرار سوريا ستكون مسؤولية الطرف الذي يقف وراءها.
في المقابل، أصدرت إيران موقفًا مختلفًا، حيث أكدت في تصريحات سابقة أن تقرير مصير سوريا ومستقبلها هو أمر يعود حصريًا إلى السوريين أنفسهم، في أعقاب انهيار النظام السابق وتشكيل حكومة انتقالية.
ومع ذلك، أثار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي جدلًا بتصريحات جديدة أدلى بها يوم الثلاثاء، حيث دعا إلى التريث قبل إطلاق الأحكام بشأن تطورات سوريا، معتبرًا أن الطريق أمام البلاد لا يزال طويلًا ومعقدًا.
هذه التصريحات المتباينة بين الطرفين تُظهر عمق التعقيد الذي يحيط بالمشهد السياسي السوري والإقليمي، وتثير تساؤلات حول المسارات المستقبلية التي قد تتخذها الأزمة في ظل التدخلات المتعددة والمصالح المتشابكة.
0 تعليق