كشف إيروين كوتلر، وزير العدل الكندي السابق، أنه كان هدفًا لمحاولة اغتيال من قبل إيران على الأراضي الكندية، في تحذيرٍ منه من مخاطر القمع العابِر للحدود الذي تمارسه طهران ضد المعارضين في الخارج.
وقال كوتلر، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الكندية، إنه كان على علم بمحاولة اغتياله بعد أن أبلغه جهاز الشرطة الكندية الملكية (RCMP) في أكتوبر 2023 بتوفر معلومات عن مخطط لإغتياله خلال الـ48 ساعة القادمة.
وأضاف أنه كان يستعد لحضور احتفالية بمناسبة مرور 60 عامًا على تخرجه من كلية الحقوق بجامعة ماكغيل في مونتريال عندما تلقى التحذير.
وأكد كوتلر أن هذه التهديدات تعكس "ظاهرة أكبر" وهي ربط القمع الداخلي للنظام الإيراني بمحاولات إسكات المعارضين خارج حدود البلاد، مشيرًا إلى أن إيران تستخدم أساليب القمع عبر القارات للتأثير على أولئك الذين يدعمون الشعب الإيراني في مواجهة القمع الداخلي.
ومنذ نوفمبر 2023، تعرض كوتلر للتهديدات بشكل مستمر، حيث بدأ بتلقي تحذيرات أمنية في رحلته من واشنطن إلى مونتريال، لتتبع ذلك إجراءات أمنية مشددة، بما في ذلك حراسة مسلحة وحماية 24 ساعة له ولعائلته.
وأضاف كوتلر أنه رغم التهديدات المستمرة، إلا أن ذلك لم يغير من موقفه أو يقلل من نشاطه في الدفاع عن حقوق الإنسان وإدانة سياسات إيران.
وقال كوتلر إنه منذ عام 2008 كان قد دعا إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، مشيرًا إلى أن استهدافه جزء من سياسة إيران في استهداف من يعارضونها في الخارج.
كما أشار كوتلر إلى أن إيران تتعاون مع منظمات إجرامية في كندا لتنفيذ عمليات اغتيال، مثل التورط المحتمل لمواطنين كنديين في مخطط قتل الناشطة الإيرانية-الأميركية مسيح علي نجاد.
في ختام حديثه، حث كوتلر الحكومة الكندية على اتخاذ موقف أكثر حزمًا ضد محاولات إيران لاغتيال المعارضين في الخارج، داعيًا رئيس الوزراء جاستن ترودو إلى جعل هذا الموضوع أولوية خلال قمة مجموعة السبع المقبلة التي ستستضيفها كندا.
0 تعليق