وصل وفد ليبي رفيع المستوى إلى العاصمة السورية دمشق، السبت، في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد. يترأس الوفد وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي، ويرافقه مستشار رئيس حكومة الوحدة للشؤون الأمنية إبراهيم الدبيبة، ومدير الاستخبارات العسكرية محمود حمزة.

أجندة لقاءات مع الشرع والشيباني

يتضمن جدول أعمال الوفد الليبي لقاء مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، المعروف بلقب "الجولاني"، في قصر الشعب بدمشق. كما سيجتمع الوفد مع وزير الخارجية أسعد الشيباني ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب.

رسالة دعم من حكومة الوحدة الوطنية الليبية

وفقًا لوسائل إعلام ليبية، نقل اللافي خلال اتصال هاتفي سابق مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني رسالة من رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة.

أكدت الرسالة دعم ليبيا للإدارة السورية الجديدة وحرصها على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأكد اللافي أن حكومة الوحدة الوطنية تسعى إلى تطوير التعاون في مختلف المجالات وتعزيز التنسيق المشترك حول القضايا الإقليمية.
 

تعزيز التعاون الإقليمي لتحقيق الاستقرار

شدد اللافي خلال الاتصال على أهمية التعاون بين ليبيا وسوريا لمواجهة التحديات الراهنة في المنطقة، معربًا عن حرص ليبيا على تقديم الدعم للشعب السوري في هذه المرحلة الانتقالية. وأكد على أهمية التنسيق المشترك لتحقيق الاستقرار الإقليمي، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.

وذكرت وزارة الخارجية السورية أن اللافي نقل خلال الاتصال رسالة إلى الجانب السوري من رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، أكد فيها "دعم ليبيا للشعب السوري والحكومة السورية الحالية". 

خطوة لتعزيز العلاقات الثنائية

تشير هذه الزيارة إلى مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية بين ليبيا وسوريا، خاصة في ظل التغيرات الجذرية التي تشهدها المنطقة. وأكد الوفد الليبي أن تبادل الوفود بين البلدين يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون في مجالات السياسة والأمن والاقتصاد.

أهمية التنسيق المشترك في القضايا الإقليمية

في ظل التحولات الإقليمية المتسارعة، تسعى ليبيا وسوريا إلى توحيد الجهود لمواجهة التحديات المشتركة. من المتوقع أن تثمر اللقاءات المرتقبة في دمشق عن تفاهمات تعزز من قدرة البلدين على مواجهة التحولات الجيوسياسية في المنطقة.