البطريرك الراعي: لبنان يعاني من أزمة فقدان الثقة بين السياسيين ومؤسسات الدولة - خليج نيوز

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن "مشكلة لبنان اليوم تكمن في فقدان الثقة لدى السياسيين بأنفسهم وببعضهم البعض، بالإضافة إلى فقدان الثقة في مؤسسات الدولة".

وأوضح خلال عظته في قداس الأحد في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، أن هذا الفقدان للثقة يظهر بشكل واضح في تأجيل انتخاب رئيس الجمهورية لمدة تزيد عن عامين، حيث ينتظر السياسيون إشارة خارجية لاختيار الرئيس، وهو أمر يُعد "عارًا كبيرًا".

وأشار الراعي إلى أن بعض السياسيين يفكرون في تأجيل الانتخابات الرئاسية مجددًا رغم تحديد التاسع من كانون الثاني المقبل موعدًا للاقتراع، محذرًا من التلاعب بهذا التاريخ الحاسم.

كما شدد على أن الثقة بين السياسيين مفقودة، مما يظهر في عدد المرشحين المعلنين وغير المعلن عنهم، الذين لا يجرؤون على التوجه إلى البرلمان لانتخاب الرئيس.

وتحدث عن تدهور الثقة في مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن البعض من السياسيين لا يعيرون أي اهتمام للمؤسسات، بما في ذلك المجلس النيابي الذي فقد صلاحيته التشريعية، فضلاً عن تعطيل القضاء وتسييسه. كما انتقد غياب الثقة في الدولة ككل، بما يشمل الاقتصاد والمصارف والهجرة الجماعية للطاقات الشابة.

وأكد الراعي أن الرئيس المقبل سيواجه مهمة صعبة تتمثل في استعادة الثقة بين السياسيين وإعادة بناء الوحدة الداخلية بين اللبنانيين على أسس من المواطنة والولاء للبنان. 

وأشار إلى ضرورة تنفيذ الإصلاحات التي تم الاتفاق عليها في مؤتمرات باريس وروما وبروكسل.

وفي ختام عظته، دعا إلى الصلاة من أجل انتخاب رئيس الجمهورية في التاسع من يناير المقبل، ودعا السياسيين إلى تحقيق الوحدة والاتفاق على شخص الرئيس الذي يتمتع بثقة الجميع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق