عبرت ببراءة الطفولة عن مشاعرها وإحساسها فأبدعت في فن الإلقاء، ولأنها واصلت حلمها نحو التعبير عن ما بداخلها من مشاعر تنوعت بين الألم والفرحة والحزن فضلًا عن تعدد مواهبها الفنية وحسها الفني الراقي متجاوزة سنها الصغير، الذى لم يصل حتى للعاشرة.. إنها كنزي وليد، 9 سنوات، ابنة محافظة دمياط، بالصف الرابع الابتدائي.
قالت والداتها: ابنتي برغم صغر سنها صارت متعددة المواهب، فقد لاحظت عليها الموهبة فى الرسم والغناء فضلا عن القاء الشعر والانشاد وفن الالقاء.
وأكدت أنها لاحظت علي ابنتها منذ طفولتها انتباهها إلى الأفلام الكرتونية ومحاولة تقليدها بالرسم والألوان لكل الشخصيات الكرتونية التي تشاهدها، وبدأت بشخابيط ثم تطور الرسم معها في سن الثامنة، ومع الوقت لاحظت والدتها اهتمامها الشديد بالإنصات للشعر وكبار الشعراء، وقرر ت الأم تشجيع ابنتها، حتى لاحظ مدرسيها ابداعها في فن الإلقاء وقدرتها الرائعة في حفظ كل ما تسمعه من أشعار، وهذا ما جعل أحدهم يقترح على الحقاها وضمها لبعض الامسيات الشعرية حتى تتعلم وتدرب على فن الالقاء.
وتابعت الأم: بحثت عن أشهر وأهم الأمسيات الثقافية والشعرية لكبار شعرائنا ومع الوقت تعلمت وحفظت الكثير من الشعر وأصبحت لديها القدرة على الالقاء وببراعة، كما أكدت أن سر ابداع ابنتها والقاءها للشعر هو مساعدة احد مدرسيها لها اذ امدها بالمدد المعنى أستاذ " حلمى ياسين " مدرسها بالمدرسة الذي علهما فنون الشعر وبراعة الإلقاء.
الصعوبات والتحديات ثم التطورات
أما عن الصعوبات التي واجهتها وهي التوازن بين المذاكرة المدرسية وحضور الامسيات الشعرية، فضلًا عن صعوبة انصاتها وحفظها لدواوين كبار الشعراء مثل النابغة اذ كانت الصعوبة في “صغر سنها ” ولكننا تجاوزنا هذه الصعوبه بتحقيق التوزان بينهما فضلًا عن حبها وعشقها للشعر الذي أمدها برغم صغر سنها بسرعة البديهة والحفظ والنجاح في التدريب حتى الوصول لدرجة الاحترافية والإبداع في الإلقاء.
ولكن الصعوبة الحقيقية هي عدم التقدير من الذين حولها، ويسخرون منها مبررين ذلك بصغر سنها وقلة خبرتها، ولكن تجاوزت ذلك بإمدادها بالثقة في نفسها، وشاركت في العديد من المسابقات منها مسابقة بنقابة الصحفيين، كما نالت العديد من الشهادات التقديرية، وهي حاليًا تحلم بأن تكون بين كبار الشعراء فضلًا عن أنها تميل لكي تصبح فنانة تشكيلية لأنها تعشق الفن بكل ألوانه.
واختتمت الأم: "لكل أب وأم حافظ على موهبه ابنك أو ابنتك ولاحظهم وراقبهم، ربما تجد لديهم ما يسر ويجعلك تفخر بهم فراعى مواهبهم وحافظ عليهم وعلى أحلامهم حتى لا تندثر".
0 تعليق