في محكمة الأسرة الكيت كات، وفي مشهد غارق بالدموع والألم، ظهرت سيدة ثلاثينية تُدعى "هدير" لتروي قصة معاناتها الطويلة مع زوجها، الذي استمر في إذلالها وتدمير حياتها لسنوات، كان وجهها يعكس حزناً عميقاً وألمًا لا يخفى على أحد، وهي تروي تفاصيل المأساة التي كانت تعيشها.
هدير بدأت حديثها لـ تحيا مصر بتأكيد أنها كانت قد تزوجت من رجل أسمته شريك حياتها لمدة 14 سنة، وأنه كان الأب لأولادها، لكن الحياة مع زوجها كانت لا تعدو أن تكون سلسلة من المآسي والتجارب المرهقة، وكانت تعيش في منزل يبدو ظاهريًا مستقراً، لكن خلف الجدران كان يكمن الجحيم.
وتقول هدير: "أنا رافعة دعوى طلاق من جوزي بعد ما عشت معاه 14 سنة من العذاب، واللي كنت طايقاه عشانه هم أولادي، بس خلاص، ما بقتش قادرة أستحمل أكتر".
إحضار سيدات للمنزل
بدأت هدير تروي قصتها وتقول: "جوزي كان بيطلب مني في الفترة الأخيرة إني أسيب الأطفال عند أمه، وهو بقى ينزل يجيب ستات للبيت وأنا جوا بيحبسني في أوضة تانية، ومكنش بيكتفي بكده، ده كان قافل عليا في الأوضة ويضربني قدام الستات دي عشان أكون عارفه مين المسيطر في البيت. وده كله كان بيحصل وأنا ساكتة، علشان عيالي".
وتستكمل: "في مرة من المرات جوزي جاب واحدة تانية للبيت، وقرر يربطني في السرير، وبيقول لي 'هتشوفي كتير، اتعودي على الضرب'، وحسيت إني خلاص، مش قادرة أعيش في المكان ده".
وتابعت هدير: "حياتي بقت صراع معاه، لدرجة إني كنت بتحمل حاجات مش طبيعية عشان أولادي. تحملت إنه كان بيشرب آيس والمخدرات، وضربه لي قدام أولادي، بس كان دايمًا أهله هما اللي بيشحنوه ضدي، حتى أمه لما طلبت مني أتحمل وضغطت عليا، أنا مليش غير ربنا".
دعوى طلاق للضرر
واوضحت: "ما كانش عندي حلول تانية غير إني أرفع دعوى طلاق، بعد ما أخت جوزي قالت لي: 'إنتِ ليه بعد ما أخدت خيره، دلوقتي بتتطلقي؟'، وكأني كانت غلطتي".
حبس جوزي بسبب حرقي بالمكواه
هدير بدأت تبكي وهي بتحكي عن الأيام الصعبة: "في مرة جوزي رجع البيت شارب آيس، وكان عاوز يضربني تاني، مسك المكواة وسخنها على جسمي، وعملت لي جروح عميقة، وكل ده قدام أولادي. روحت عملت محضر ضده، والحمد لله حكموا عليه بالسجن 6 شهور، دلوقتي هو في السجن، لكن المشكلة كانت في أمه، هي طردتني من البيت مع الأولاد وقالت لي 'مش هتصرف عليهم'، كأنها مش فارقة معايا".
وأكدت: "الأهالي دايمًا متدخلة في حياتنا، وكل ما كان يزود المشاكل، وأخت جوزي دايمًا كانت تكبر المشاكل بيننا وتؤيد زوجي ضدّي، حتى مع معرفتها بحقيقة العذاب الذي كنت أعيش، وكمان والده شهد شهادة زور في القسم وقالت إن جوزي ما ضربنيش، وكأن اللي حصل ده كله كذب. وده مش عادل، أنا مش قادرة أعيش كده، ولا أتحمل كل اللي حصل ده، علشان كده رفعت دعوى الطلاق، علشان أخلص".
اختتمت هدير كلامها وهي بتبكي: "اللي كان لازم يحصل في حياتي كان إني أعيش بسلام مع جوزي وأهله، بس هي حياة الزوجة أصعب بكتير من ما يتخيلوا الناس، لأن الراجل بيأخذ منك كل حاجة، وبيبقى فيه حد تاني بيشارك في حياتك الخاصة".
0 تعليق