أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، أن الجزائر تكرس عهدتها في مجلس الأمن الدولي لنصرة القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية.
وقال الوزير، في ندوة صحفية له اليوم الإثنين، خُصصت لعرض حصيلة نشاطات الدبلوماسية الجزائرية خلال 2024: “يحسب للجزائر منذ إنضمامها لمجلس الأمن. أنها كانت وراء جميع المبادرات الهادفة لإبقاء الضوء مسلطا على القضية الفلسطينية”.
وأضاف الوزير، أنه يحسب للجزائر أنها تقدمت بعديد مشاريع القرارات والبيانات لمجلس الأمن قصد كبح جماح العدوان الصهيوني على غزة. مشيرا إلى أن الجزائر أعادت طرح ملف العضوية الكاملة لدولة فلسطين في منظمة الأمم المتحدة على أسسه الحقة.
وبخصوص قضية الصحراء الغربية، قال عطاف، أن موقف الجزائر من هذه القضية، يستمد قوته وصوابه من ثوابت تاريخية لا تقبل التدليس. لأنها قضية تصفية إستعمار لم يكتمل مسارها.
وشدد وزير الدولة، على أن الشعب الصحراوي سيد حقه غير القابل للتصرف. والاحتلال المغربي دخيل مكتمل الأركان ولا يمكن شرعنة قبوله كأمر محتوم.
كما أكد عطاف، أن أي صيغة للحل في قضية الصحراء الغربية تتنافى مع تصفية الإستعمار هي خرافة على شاكلة الحكم الذاتي.
ولفت عطاف، إلى أن دليلهم في مجلس الأمن هي تعليمات رئيس الجمهورية التي لا تزال تشكل خارطة طريق للجزائر عبر محاور رئيسية.
مؤكدا أن الجزائر تعمل على الدوام صوتا عربيا وإفريقيا يرافع على شواغل الأمم العربية والإفريقية وتطلعات شعوبها بكل أمانة وإخلاص.
وقال الوزير، أن الجهود التي بذلتها الجزائر في عهدتها نالت استحسان ورضا كل الدول العربية. وتمت بالتنسيق مع الجامعة العربية والإتحاد الإفريقي.
وذكر بأنه ومن توجيهات رئيس الجمهورية، العمل لتكون الجزائر قوة إقتراح إيجابية تساهم في رأب التصدعات والخلافات. والتي كللت بتأثير على توحيد مجموعة الـ10 المنتخبة والصف الإفريقي داخل مجلس الأمن الدولي.
وقال عطاف، أن قناعته تبقى ثابتة أن مصير الإنسانية مرتبط بمصير الأمم المتحدة. وإعادة الإعتبار لمنظمتها وتمكينها من الإضطلاع بالمسؤوليات المنوطة بها على أكمل وجه.
الجزائر تُنظم إجتماعا وزاريا بمجلس الأمن الدولي
ومن جهة أخرى، كشف وزير الدولة، أن الجزائر ستنظم اجتماعا وزاريا بمجلس الأمن الدولي. حول تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في الشرق الأوسط.
وقال عطاف، أن هذا الإجتماع ينظم للتداول حول إمتداد آفة الإرهاب وإنتشارها في ربوع قارتنا.
ومن ناحية أخرى، قال عطاف، أن الجزائر طرف فعال في حل ملف الأمن الطاقوي. من خلال إحتضانها منتدى الغاز مطلع العام الجديد. ومشاركة رئيس الجمهورية في مجموعة الـ 7.
كما تحدث عطاف، عن المهمة التي كلفه بها رئيس الجمهورية إلى عدد من الدول الإفريقية. وقال أنها ثلاثية الأبعاد بينها ما يتعلق بترشيح الجزائر لنيابة رئاسة الإتحاد الإفريقي.
وكشف الوزير، أنه هناك شبه إجماع لمنح القارة الإفريقية مقعدين دائمين بمجلس الأمن الدولي وهذا ما نتشاور حوله كأفارقة.
0 تعليق