أعلنت وسائل إعلام محلية، الثلاثاء، أنه تم التعرف على المرأة التي تم إشعال النار فيها في قطار مترو نيويورك في 22 ديسمبر، مما أثار صدمة في المدينة وأعاد النقاش حول أمان المدينة، حيث تم تحديد هويتها على أنها ديبرينا كاوام، 61 عامًا، من تومس ريفر، نيوجيرسي.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز اذفإنه تم إصدار هوية الضحية من قبل إدارة شرطة نيويورك، وذلك بعد تسعة أيام من الحادث المميت، حيث كان المحققون قد ذكروا في وقت سابق أنهم كانوا يستخدمون الأدلة الجنائية ومراقبة الفيديو لتحديد هوية الضحية.
نظام ملاجئ المشردين
وقال إريك آدامز، عمدة نيويورك، يوم الثلاثاء إن كاوام كانت قد "مكثت لفترة قصيرة في نظام ملاجئ المشردين لدينا" وأن السلطات كانت على اتصال مع أقاربه، ولم يحدد متى كانت كاوام في نظام المشردين.
كما أن الرجل المتهم بإشعال النار فيها، سيباستيان زابيتا، تم اعتقاله بعد ساعات من نشر الشرطة لصور للمشتبه فيه في وفاة المرأة، ومنذ ذلك الحين، تم توجيه تهم القتل والحرائق المتعمدة له، ومن المتوقع أن يمثل أمام المحكمة الأسبوع المقبل.
وقال المدعون إن زابيتا، وهو مهاجر جواتيمالي، أضرم النار في كاوام، التي يُعتقد أنها كانت مشردة، بينما كانت نائمة داخل عربة قطار في محطة كوني آيلاند-ستيلويل أفينيو في بروكلين.
وأضاف المدعون أنه استخدم ولاعة لإشعال النار ثم استخدم قميصه لنفخ اللهب، كما أن زابيتا، الذي لم يبدو أنه كان يعرف الضحية، يواجه تهمة القتل من الدرجة الأولى، وثلاث تهم قتل من الدرجة الثانية، وتهمة واحدة من الحرائق المتعمدة من الدرجة الأولى.
وقال إريك جونزاليس، المدعي العام لمنطقة بروكلين، عند إعلان التهم الأسبوع الماضي: "هذه تهم هامة. القتل من الدرجة الأولى يحمل احتمال السجن مدى الحياة دون الإفراج المشروط. إنها أخطر مادة في قانون ولاية نيويورك، ومكتبي واثق جدًا من الأدلة في هذه القضية وقدرتنا على محاسبة زابيتا على أفعاله الشنيعة".
كما يواجه المشتبه به دعوات من آدامز لتوجيه تهم اتحادية إضافية ضده.
وقال مكتب العمدة في بيان الأسبوع الماضي: "إشعال النار في إنسان آخر ومشاهدته يحترق على قيد الحياة يعكس مستوى من الشر لا يمكن تحمله، كما انه تم اعتقال المشتبه به بعد ساعات من الهجوم.
وقالت الشرطة إن المشتبه فيه لم يغادر المكان بينما كانت كاوام تحترق حتى الموت، وتم القبض عليه لاحقًا وهو يرتدي نفس الملابس ووجد بحوزته ولاعة في جيبه.
وأضاف ديف جيفن، مدير تحالف المشردين، أن صعوبة تحديد هوية كاوام أضافت "طبقة أخرى من المأساة".
وقال جيفن لصحيفة نيويورك تايمز إن الحادث يبرز نقصًا أوسع في التفاعل، أو التعاطف مع، السكان المشردين في المدينة.
وقال للصحيفة: "لا يمكننا أن ننسى إنسانيتنا كمدينة". "حقيقة أن لا أحد يعرف من هي هذه المرأة هي الحكاية الأكثر حزنًا التي يمكنني تخيلها في موسم العطلات".
0 تعليق