محلل سياسى لـ "الدستور": اليمن يشهد وضعًا مشابهًا للبنان خليج نيوز

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تحدث المحلل السياسي اليمني صهيب ناصر اليمني، عن الأحداث الجارية في اليمن والغارات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن اليمن يشهد وضعًا مشابهًا للمشهد اللبناني، حيث توجد جماعات تعمل خارج إطار الدولة، مما يمنحها القدرة على فرض نفسها كقوة مؤثرة على الأرض، هذه الجماعات لا تقتصر مهمتها على فرض السلطة المحلية فقط، بل تمثل أيضًا أداة تستخدمها بعض القوى الإقليمية لتحقيق مصالحها السياسية في المنطقة.

وأضاف اليمني، في تصريحات لـ"الدستور"، أن هذه الجماعات تمثل جزءًا من ديناميكية معقدة في المنطقة، حيث يسعى عدد من الأطراف الإقليمية إلى توظيفها لدعم نفوذها وتحقيق أهدافها الاستراتيجية.

تحول في المعادلات الإقليمية 

 وفي الوقت الذي تستمر فيه هذه الجماعات في الساحة اليمنية، إلا أن المعطيات الإقليمية والدولية تشير إلى أن تأثير هذه الجماعات قد بدأ في التراجع، وقد تكون هذه الجماعات، التي كانت تمثل أداة ضغط لبعض الأطراف الإقليمية، قد استنفدت جزءًا كبيرًا من قوتها، ما يعكس تحولًا في المعادلات الإقليمية.

وتابع قائلاً إن هناك تحولًا كبيرًا في خريطة التحالفات الإقليمية والدولية منذ تغيير الإدارة الأمريكية في 2021. شهدت المنطقة تغييرات لافتة، حيث برزت تحولات جديدة في التوازنات السياسية والعسكرية، اليمن كما هو الحال مع غيره من الدول في المنطقة، تأثر بهذه التحولات، مما جعل المصالح الدولية والإقليمية أكثر تعقيدًا، وبينما تواصل هذه الجماعات نشاطها، إلا أن الوضع قد وصل إلى مرحلة من الاستنزاف نتيجة للصراعات المستمرة والضغوط الإنسانية المتزايدة.

وأشار إلى أن الأزمة في اليمن ليست فقط صراعًا عسكريًا، بل أصبحت تتأثر بشكل كبير بالتحولات السياسية الإقليمية والدولية، على المستوى المحلي، تسعى القوى الداخلية في اليمن إلى إيجاد تسويات سياسية لإنهاء الصراع، ما يعكس وجود اهتمام متزايد بالبحث عن حلول دائمة. هذه الحلول تستدعي تضافر الجهود المحلية والدولية لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل.

وأوضح أن التحديات التي تواجه هذه الجماعات في اليمن لا تقتصر على التوترات الداخلية فقط، بل هي أيضًا نتيجة لتغيرات على الصعيد الإقليمي والدولي. مع تزايد الضغوط السياسية والعسكرية، بدأت بعض القوى الإقليمية في إعادة تقييم سياساتها وتحالفاتها، ما قد يسهم في إيجاد مخرج للصراع اليمني. ومع استمرار هذه التحولات، فإن الحلول الممكنة تكمن في تعاون إقليمي ودولي أكبر.

وفي الختام، أكد أن القوى الإقليمية قد تجد نفسها مضطرة إلى إعادة تقييم استراتيجياتها في المنطقة مع التغيرات المتسارعة، مما يتطلب البحث عن حلول جديدة تساهم في تحقيق استقرار طويل الأمد في اليمن والمنطقة بشكل عام.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق