هزت ولاية غرداية حادثة أليمة وأثارت الحزن والأسى، بوفاة التلميذ مهدي السبتي بن بالحاج، الذي كان يدرس في قسم السنة الرابعة ابتدائي بمدرسة الحاج صالح بابكر بغرداية، وذلك بعد تعرضه لحادث أليم خلال الحصة الدراسية.
وحسب تصريح والد الفقيد، السبتي بالحاج، وقع الحادث يوم 27 نوفمبر الماضي أثناء الحصة المسائية لمادة اللغة الإنجليزية، وأوضح والد مهدي أن ابنه أسقط قلمه على الأرض، وعند محاولته التقاطه، اعتقدت الأستاذة أنه يلعب فقامت بضربه بمسطرة وبيدها على مستوى الرأس، بالقرب من الأذن.
وعند عودته إلى المنزل، لاحظت والدته آثارًا على رأسه، وعند استفسارها، أخبرها بأن الأستاذة هي من ضربته. منذ ذلك الحين، بدأ الطفل يعاني من آلام مستمرة في الرأس، ما اضطره إلى التغيب عن الدراسة في اليوم التالي.
والد التلميذ قدم شكوى لإدارة المدرسة كما قام مباشرة بعرضه على الأطباء، إلا أن الآلام استمرت وزادت حدتها يوماً بعد يوم، وزار عدة أطباء متخصصين، ما استدعى تدخلًا طبيا عاجلا. في وقت كانت إدارة المدرسة وجمعية أولياء التلاميذ كانت في تواصل شبه يومي مع والد التلميذ.
وحسب والد التلميذ، قامت الأستاذة بزيارة إلى منزلهم والتقت بالتلميذ ووالديه، وطلبت السماح وأعربت عن أسفها لما حدث. وأوضحت أن ضربها للتلميذ لم يكن عن قصد ولم يكن بنية الإيذاء.
وفي ظل تفاقم حالته الصحية ودخوله في غيبوبة، أجريت له عمليتان جراحيتان في الرأس بمستشفى بالبليدة. ورغم الجهود الطبية، إلا أن مشيئة الله قضت بأن يرحل التلميذ مهدي السبتي اليوم الخميس إلى جواره بعد صراع مؤلم مع المرض.
يذكر أن مدير التربية لولاية غرداية زار التلميذ في مستشفى البليدة، في انتظار التقارير والتحريات التي ستقدمها الجهات الأمنية والطب الشرعي.
0 تعليق