تسوية أم حرب مستمرة.. ماذا ينتظر روسيا وأوكرانيا بعد تنصيب ترامب؟ خليج نيوز

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مع اقتراب الحرب الأوكرانية - الروسية من دخول عامها الرابع الشهر المقبل، ومع وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى السلطة، برزت مسألة كيف ومتى قد ينتهي أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

في أعقاب فوز ترامب في الانتخابات، ظهرت مناقشات حول محادثات السلام المحتملة بين أوكرانيا وروسيا، حيث أعرب عن رغبته في إنهاء الحرب بسرعة.

ومع ذلك، لا يزال من غير المؤكد كيف سيقنع ترامب موسكو بالانخراط في المفاوضات من أجل وضع حد لهذه الحرب.

وأشارت التقارير وقتها إلى أنه قد يفكر في اتفاق سلام يعرض سلامة أراضي أوكرانيا للخطر، ما أثار المخاوف بين الحلفاء بشأن اتفاق يمكن أن يفيد روسيا.

وفي حين حث ترامب الزعيم الروسي فلاديمير بوتين على التحرك للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار مع أوكرانيا، ووصف ذلك بأنه جزء من جهوده النشطة كرئيس منتخب لإنهاء الحرب، صرح بأنه قد يستخدم أوراق العقوبات بأقل "قدر ممكن" وأوضح أنه سيكون هناك تحول في السياسية الأمريكية إزاء كييف، حسب واشنطن بوست.

وكتب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي، في الثامن من ديسمبر في إشارة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، "يرغب زيلينسكي وأوكرانيا في إبرام صفقة ووقف الجنون".

وفي مقابلة تليفزيونية بثت في نفس اليوم، قال ترامب أيضًا إنه سيكون منفتحًا على خفض المساعدات العسكرية لأوكرانيا وسحب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي، وهذان تهديدان أثارا قلق أوكرانيا وحلفاء الناتو والعديد من مجتمع الأمن القومي الأمريكي.

وعندما سُئل في برنامج "Meet the Press" على قناة NBC عما إذا كان يعمل بنشاط لإنهاء حرب أوكرانيا التي استمرت أكثر من 1000 يوم، قال ترامب، "أنا كذلك".

إذن ماذا ينتظر حرب روسيا وأوكرانيا بعد يوم 20 يناير وهو يوم تنصيب ترامب ودخوله إلى البيت الأبيض رسميًا؟ خاصة أن فرض عشرات الدول بما في ذلك الولايات المتحدة آلاف العقوبات الشاملة على البنوك والشركات والأفراد الروس منذ بدء الحرب في شتاء عام 2022، لم تجلب نهاية سريعة للصراع، بل زادت من عزم الكرملين على إلحاق أضرارا فادحة بأوكرانيا والتقدم في ساحة المعركة.

العقوبات والمساعدات العسكرية ستكونان أوراق مساومة في يد ترامب لإنهاء الحرب

يعتقد الخبراء أن العقوبات واستمرار المساعدات العسكرية من المؤكد تقريبا أنهما ستكونان أوراق مساومة في أي مفاوضات، حسب صحيفة نيويورك تايمز. 

وتعد الولايات المتحدة أكبر داعم عسكري لأوكرانيا وأهمها، ويحرص زيلينسكي على ضمان استمرار هذا الدعم وقد زاد من تصريحاته في هذا الشأن منذ فوز ترامب بالانتخابات.

ويرى زيلينسكي أن ترامب "قوي ولا يمكن التنبؤ بتصرفاته"، ويمكن أن تكون هذه الصفات عاملًا حاسمًا في نهجه السياسي تجاه غزو روسيا لأوكرانيا، كما يرى في نفس الوقت أنه لا يمكن إنهاء ما يقرب من ثلاث سنوات من الحرب في يوم واحد، كما ادعى ترامب خلال حملته الانتخابية أنه قادر على ذلك.

وقال زيلينسكي في مقابلة تليفزيونية أوكرانية في وقت متأخر يوم الخميس الماضي، "يمكن أن تنتهي المرحلة "الساخنة" من الحرب بسرعة كبيرة، إذا كان ترامب قويًا في موقفه"، في إشارة إلى القتال في ساحة المعركة وحاجة كييف إلى الإمدادات العسكرية.

وقال زيلينسكي: "أعتقد أن ترامب قوي ولا يمكن التنبؤ بتصرفاته. أود بشدة أن يوجه عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات الرئيس ترامب في المقام الأول نحو الاتحاد الروسي".

في المقابل، قال مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أول أمس الجمعة، إن فريق الرئيس الأمريكي المنتخب لم يقدم أي شيء "مثير للاهتمام" لموسكو فيما يتعلق بإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وأشارت تقارير سابقة من صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن فريق ترامب يدرس خطة لتأخير عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي لمدة 20 عامًا على الأقل مقابل استمرار إمدادات الأسلحة الغربية ونشر قوات حفظ سلام أوروبية لمراقبة وقف إطلاق النار.

رفض نيبينزيا هذه الأفكار باعتبارها "إشارات غير مكتملة وغامضة"، وأكد موقف موسكو ضد تجميد الصراع.

وقال نيبينزيا "لقد حدد الرئيس فلاديمير بوتين آخر شروطنا لإنهاء الصراع في 19 ديسمبر. وحتى الآن، لا يشير أي شيء من الإدارة الأمريكية القادمة إلى أي شيء يهمنا".

وقد أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في وقت سابق عن استيائه من مقترحات ترامب بشأن اتفاق السلام في 29 ديسمبر، قائلًا: "إن موسكو ترفض أي خطة تفشل في تلبية مطالبها".

وأضاف: على الرغم من مزاعم ترامب بتحقيق السلام "في غضون 24 ساعة"، إلا أن فريقه لم يقدم بعد خريطة طريق رسمية لإنهاء الحرب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق